صفحة جزء
شيبان ( ع )

ابن عبد الرحمن النحوي ، الإمام الحافظ الثقة أبو معاوية التميمي ، مولاهم النحوي البصري المؤدب ، نزيل الكوفة ، ثم بغداد .

روى عن : الحسن البصري -وذلك في مسلم - وعن يحيى بن أبي كثير ، وزياد بن علاقة ، وقتادة ، وأشعث بن أبي الشعثاء ، وسماك بن حرب ، ومنصور ، وعاصم بن بهدلة ، وهلال الوزان ، وثابت ، وعبد الملك بن عمير ، وخلق .

وعنه : أبو حنيفة -وهو من أقرانه- وعبد الرحمن بن مهدي ، وأبو داود ، [ ص: 407 ] وعبيد الله بن موسى ، ومعاوية بن هشام ، ويحيى بن أبي بكير ، وآدم بن أبي إياس ، وأسد بن موسى ، وسعد بن حفص الضخم ، وأبو نعيم ، ومحمد بن سابق ، وعلي بن الجعد ، وخلق كثير .

قال أحمد بن حنبل : ما أقرب حديثه . وقال الأثرم : قلت لأبي عبد الله : كان هشام الدستوائي أكبر عندك من شيبان ؟ قال : هشام أرفع ، هشام حافظ ، وشيبان صاحب كتاب . قيل : فحرب بن شداد ؟ قال : لا بأس به ، وشيبان أرفع هؤلاء عندي ، شيبان صاحب كتاب صحيح قد روى شيبان عن الناس فحديثه صالح .

وقال صالح بن أحمد ، عن أبيه : شيبان ثبت في كل المشايخ . قال أبو القاسم البغوي : شيبان أثبت في حديث يحيى بن أبي كثير من الأوزاعي .

وقال عباس ، عن يحيى : شيبان أحب إلى من معمر في قتادة وقال عثمان بن سعيد : قلت ليحيى : شيبان ما حاله في الأعمش ؟ فقال ثقة في كل شيء وقال يعقوب بن شيبة : شيبان صاحب حروف وقراءات ، مشهور بذلك ، كان يحيى بن معين يوثقه وقال أبو حاتم : حسن الحديث ، صالح الحديث ، يكتب حديثه وقال ابن سعد ، وأحمد العجلي ، والنسائي : ثقة .

وقال ابن خراش : صدوق [ ص: 408 ] وقال أبو أحمد الحسن بن عبد الله العسكري : شيبان النحوي نسب إلى بطن يقال لهم : بنو نحو ، وهم بنو نحو بن شمس -بضم الشين- بطن من الأزد . وذكر ابن أبي رواد ، وأبو الحسين بن المنادي : أن المنسوب إلى القبيلة يزيد بن أبي سعيد النحوي ، لا شيبان النحوي ، وهو أشبه ; لأنه تميمي لا أزدي .

وقد وقع لي من عواليه حديث ، سقته في أخبار شعبة .

وأجاز لنا جماعة سمعوا ابن طبرزد : أنبأنا ابن الحصين ، أنبأنا ابن غيلان ، حدثنا أبو بكر الشافعي ، حدثنا أحمد بن محمد البرتي ، حدثنا أبو نعيم ، حدثنا شيبان ، عن يحيى ، عن أبي سلمة ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : انكسفت الشمس على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فنودي بالصلاة جامعة ، فركع ركعتين بسجدة ، ثم قام فركع ركعتين بسجدة ، ثم جلس حتى جلي عن الشمس ، فقالت عائشة : ما سجد سجودا قط ، ولا ركع ركوعا قط أطول منه .

قلت : قول أبي حاتم فيه : لا يحتج به ، ليس بجيد .

قال ابن سعد وغيره : مات شيبان في خلافة المهدي ، سنة أربع وستين ومائة وكذا قال يعقوب السدوسي ، ومطين .

التالي السابق


الخدمات العلمية