صفحة جزء
[ ص: 5 ] يحيى بن أيوب ( ع )

الإمام المحدث العالم الشهير أبو العباس الغافقي المصري ، ينسب في عداد موالي مروان بن الحكم .

حدث عن : يزيد بن أبي حبيب ، وأبي قبيل حيي بن هانئ ، وجعفر بن ربيعة ، وعبيد الله بن أبي جعفر ، وعبد الله بن طاوس ، وعبد الله بن أبي بكر بن حزم ، وعبد الله بن دينار ، وعمارة بن غزية ، وإسماعيل بن أمية ، وبكر بن عمرو ، وربيعة الرأي ، وزبان بن فائد ، وزيد بن جبيرة ، وسهل بن معاذ الجهني ، وعقيل بن خالد ، وأبي الأسود محمد بن عبد الرحمن ، وموسى بن عقبة ، ويحيى بن سعيد ، وعياش بن عباس القتباني وكعب بن علقمة ، ويزيد بن عبد الله بن الهاد ، وحميد الطويل ، وهشام بن حسان ، وعبد الرحمن بن حرملة ، وعبيد الله بن زحر ، وأبي حازم الأعرج ، [ ص: 6 ] وصالح بن كيسان ، وعبد الله بن سليمان الطويل ، وابن عجلان ، وأبي حنيفة ، وموسى بن علي ، وعمرو بن الحارث ، ومالك ، وخلق كثير . حدث عنه : الليث بن سعد ، وهو من أقرانه ، وجرير بن حازم ، وهو أكبر منه ، وابن جريج أحد شيوخه ، وابن المبارك ، وابن وهب ، وموسى بن أعين ، وإسحاق بن الفرات ، وأشهب بن عبد العزيز ، وزيد بن الحباب ، وسعيد بن أبي مريم ، وسعيد بن عفير ، وعبد الله بن صالح الكاتب ، وأبو عبد الرحمن المقرئ ، وعمرو بن الربيع بن طارق ، ويحيى بن إسحاق السيلحيني ، وغيرهم .

قال أحمد بن حنبل : هو دون حيوة وسعيد بن أبي أيوب ، هو سيئ الحفظ .

وروى إسحاق الكوسج عن ابن معين : ثقة ، وقال مرة : صالح . وقال أبو حاتم : هو أحب إلي من عبد الرحمن بن أبي الموال ، ومحله الصدق ، ولا يحتج به .

وقال أبو عبيد الآجري : قلت لأبي داود : يحيى بن أيوب ثقة ؟ قال : هو صالح .

وقال النسائي : ليس به بأس ، وقال مرة : ليس بالقوي .

قلت : له غرائب ومناكير ، يتجنبها أرباب الصحاح ، وينقون حديثه ، وهو حسن الحديث .

وقال أبو سعيد بن يونس : كان أحد الطلابين للعلم ، حدث عن أهل مكة ، والمدينة والشام ، ومصر ، والعراق ، وحدث عنه الغرباء بأحاديث ليست عند أهل مصر عنه ، فحدث عنه يحيى بن إسحاق ، عن يزيد بن أبي [ ص: 7 ] حبيب ، عن ربيعة بن لقيط ، عن ابن حوالة : من نجا من ثلاث . . . فليس هذا بمصر من حديث يحيى .

وروي عنه أيضا عن يزيد ، عن ابن شماسة ، عن زيد بن ثابت : طوبى للشام . . . مرفوعا . وما هو بمصر من حديث يحيى بن أيوب .

وأحاديث جرير بن حازم ، عن يحيى بن أيوب ليس عند المصريين منها حديث ، وهي تشبه عندي أن تكون من حديث ابن لهيعة ، والله أعلم .

وروى زيد بن الحباب ، عن يحيى بن أيوب ، عن عياش بن عباس ، عن أبي الحصين حديث أبي ريحانة : نهى عن الوشر والوشم . . . وليس هذا بمصر إلا من حديث ابن لهيعة ، [ ص: 8 ] والمفضل ، وحيوة ، وعبد الله بن سويد ، عن عياش بن عباس .

وقال العقيلي : حدثنا محمد بن إسماعيل ، حدثنا ابن علي ، سمعت ابن أبي مريم ، قال : حدثت مالكا بحديث حدثنا به يحيى بن أيوب ، عنه ، فسألته عنه فقال : كذب . وحدثته بآخر ، فقال : كذب .

وقال الخضر بن داود : حدثنا أحمد بن محمد ، سمعت أبا عبد الله - يعني أحمد بن حنبل - سئل عن يحيى بن أيوب المصري ، فقال : كان يحدث من حفظه ، وكان لا بأس به ، وكأنه ذكر الوهم في حفظه ، فذكرت له من حديثه عن يحيى بن سعيد ، عن عمرة ، عن عائشة ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - : كان يقرأ في الوتر . . . فقال : هاء ، من يحتمل هذا ؟

قال العقيلي : وهذا حدثنا يحيى بن أيوب العلاف ، حدثنا سعيد بن أبي مريم ، حدثنا يحيى بن أيوب ، عن يحيى بن سعيد ، عن عمرة ، عن عائشة : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في الركعة الأولى من الوتر ب " سبح " وفي الثانية : ب قل يا أيها الكافرون وفي الثالثة : ب قل هو الله أحد و قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس . قال العقيلي : أما المعوذتين فلا تصح .

قال أبو أحمد بن عدي هو من فقهاء مصر وعلمائهم ، ويقال : [ ص: 9 ] كان قاضيا بها ، وهو عندي صدوق .

ومن غرائبه ما رواه سعيد بن أبي مريم ، حدثنا يحيى بن أيوب ، حدثني ابن جريج ، عن أبي الزبير عم جابر ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء ، ولا لتماروا به السفهاء ، ولا لتخيروا به المجالس ، فمن فعل ذلك ، فالنار النار . قال : فهذا معروف بيحيى بن أيوب .

قال سعيد بن عفير ، وأبو سعيد بن يونس : توفي سنة ثمان وستين ومائة .

احتج به الأئمة الستة في كتبهم ، لكن أخرج له البخاري مقرونا بغيره حديثين .

أخبرنا أحمد بن محمد الحافظ ، أخبرنا يعيش بن علي ( ح ) وأخبرنا سنقر الزيني ، أخبرنا علي بن أبي الفتح الكناري بحلب سنة خمس وعشرين ، قالا : أخبرنا عبد الله بن أحمد الخطيب ، أخبرنا منصور بن بكر بن محمد بن علي بن حيد ، أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن حيد ، سنة تسع عشرة وأربعمائة ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، أخبرنا إسحاق بن الفرات ، عن يحيى بن أيوب ، قال : قال يحيى بن سعيد : أخبرني نافع أن عبد الله بن عمر ، كان [ ص: 10 ] إذا صلى الجمعة انصرف فصلى سجدتين في بيته ، ثم يقول : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصنع ذلك .

التالي السابق


الخدمات العلمية