صفحة جزء
قيس ( د ، ت ، ق )

ابن الربيع الإمام الحافظ المكثر أبو محمد الأسدي الكوفي الأحول ، أحد أوعية العلم على ضعف فيه من قبل حفظه . ولد في حدود سنة تسعين .

[ ص: 42 ] وروى عن عمرو بن مرة ، وزياد بن علاقة ، وعلقمة بن مرثد ، وزبيد اليامي ، ومحارب بن دثار ، وأبي إسحاق السبيعي وعدة ، وكان من المكثرين .

حدث عنه : رفيقاه شعبة ، والثوري ، ويحيى بن آدم ، وإسحاق بن منصور السلولي وعلي بن الجعد ، ويحيى الحماني ومحمد بن بكار بن الريان ، وخلق سواهم . وكان شعبة يثني عليه . ووثقه عفان وغيره .

وقال ابن عدي عامة رواياته مستقيمة ، والقول فيه ما قاله شعبة ، وأنه لا بأس به .

وقال يعقوب بن شيبة : هو عند جميع أصحابنا صدوق ، وكتابه صالح . ثم قال : وهو رديء الحفظ جدا ، كثير الخطأ .

وقال محمد بن المثنى : ما سمعت يحيى وعبد الرحمن يحدثان عن قيس شيئا قط .

وعن أبي بكر بن عياش قال : كان قيس لا يفرق بين " كره " وبين " لا بأس " . [ ص: 43 ] وقال الفلاس : حدث عبد الرحمن عن قيس أولا ، ثم تركه . وقال ابن معين : ليس بشيء . وقال مرة : يضعف . ولينه أحمد بن حنبل . وقال النسائي : متروك .

قلت : لا ينبغي أن يترك ، فقد قال محمد بن المثنى : سمعت محمد بن عبيد يقول : لم يكن قيس عندنا بدون سفيان ، لكنه ولي ، فأقام على رجل الحد فمات ، فطفئ أمره .

وقال محمود بن غيلان : حدثنا محمد بن عبيد قال : استعمل المنصور قيسا على المدائن ، فكان يعلق النساء بثديهن ، ويرسل عليهن الزنابير . قال أبو الوليد : حضر شريك جنازة قيس بن الربيع فقال : ما ترك بعده مثله .

قال أبو الوليد : كتبت عن قيس ستة آلاف حديث .

قال سلم بن قتيبة : قال لي شعبة : أدرك قيسا لا يفوتك .

وقال أبو داود : سمعت شعبة يقول : ألا تعجبون من هذا الأحول ! يقع في قيس بن الربيع - يريد يحيى القطان - . وقال أبو حاتم : لا يحتج به .

قال قراد : سمعت شعبة يقول : ما أتينا شيخا بالكوفة إلا وجدنا قيسا قد [ ص: 44 ] سبقنا إليه ، كنا نسميه : قيسا الجوال .

وعن شريك قال : ما نشأ بالكوفة أطلب للحديث من قيس بن الربيع .

قراد : سمعت شعبة يقول : جلست أنا وقيس في مسجد ، فلم يزل يقول : حدثنا أبو حصين ، حتى تمنيت أن المسجد يقع علي وعليه .

قال ابن حبان : قد سبرت أحاديث قيس ، وتتبعتها ، فرأيته صدوقا مأمونا حين كان شابا ، فلما كبر ساء حفظه ، وامتحن بابن سوء ، فكان يدخل عليه الحديث ، فوقع في أخباره مناكير .

قال عفان : قدمت الكوفة ، فأتينا قيسا ، فجلسنا إليه ، فجعل ابنه يلقنه ، ويقول له : حصين ، فيقول : حصين ، ويقول رجل آخر : ومغيرة .

قال ابن حبان : مات سنة سبع وستين ومائة وكذا أرخه أبو نعيم الملائي .

التالي السابق


الخدمات العلمية