صفحة جزء
[ ص: 223 ] وهيب ( ع )

ابن خالد بن عجلان ، الحافظ الكبير المجود ، أبو بكر البصري ، الكرابيسي ، الباهلي مولاهم . هو صغير عن هذه الطبقة ، وإنما أدرجناه معهم ، لأنه قديم الوفاة . مات قبل حماد بن سلمة .

حدث عن منصور بن المعتمر ، وأيوب السختياني ، وأبي حازم ، وحميد الطويل ، وعبد العزيز بن صهيب ، ومنصور بن صفية ، وموسى بن عقبة ، وسهيل بن أبي صالح ، وخثيم بن عراك ، وعبد الله بن طاوس ، وهشام بن عروة ، وسليمان التيمي ، ويونس بن عبيد ، وخالد الحذاء ، وخلق من طبقتهم .

حدث عنه ابن المبارك ، وإسماعيل ابن علية ، وابن مهدي ، وعفان بن مسلم ، وسليمان بن حرب ، وعبد الأعلى بن حماد ، ومعلى بن أسد ، وأبو الوليد ، وعبد الواحد بن غياث ، وإبراهيم بن الحجاج ، وعبيد الله العيشي ، وأبو سلمة التبوذكي ، وعارم ، ومسلم بن إبراهيم ، وهدبة بن خالد ، وطائفة . [ ص: 224 ]

قال عبد الرحمن بن مهدي : كان من أبصر أصحابه بالحديث والرجال .

وقال أبو حاتم الرازي : يقال : إنه لم يكن بعد شعبة أحد أعلم بالرجال منه .

قال محمد بن سعد : سجن وهيب ، فذهب بصره . قال : وكان ثقة حجة ، يملي من حفظه ، وكان أحفظ من أبي عوانة .

روى البخاري عن أحمد بن أبي رجاء الهروي ، أن وهيبا توفي سنة خمس وستين ومائة ، وقال أحمد بن حنبل : عاش ثمانيا وخمسين سنة .

قال أحمد بن أبي خيثمة : حدثنا موسى بن إسماعيل ، قلت لحماد بن سلمة : إن وهيب بن خالد يزعم أن علي بن زيد كان لا يحفظ الحديث ، فقال : وكان وهيب يقدر أن يجالس عليا ؟ إنما كان يجالس عليا وجوه الناس . قلت : ما هذا جوابا ، وصدق وهيب .

قال يحيى القطان : يزيد بن زريع ، وابن علية أثبت من وهيب .

وقال أحمد بن حنبل : كان عبد الرحمن يختار وهيبا على إسماعيل في كل شيء .

قال أبو العباس السراج ، أخبرنا قتيبة بن سعيد ، قال : كانوا يقولون : الحفاظ أربعة : ابن علية ، وعبد الوارث ، ووهيب ، ويزيد بن زريع . وكانوا يؤدون اللفظ .

لم يقع لي حديث وهيب عاليا إلا بإجازة . [ ص: 225 ]

أخبرنا أحمد بن هبة الله ، وزينب بنت كندي قالا : أنبأنا عبد المعز بن محمد الساعدي ، أخبرنا زاهر بن طاهر ، أخبرنا أبو سعد الكنجروذي سنة اثنتين وخمسين وأربع مائة ، أخبرنا أبو عمر ومحمد بن أبي جعفر ، أخبرنا أبو يعلى الموصلي ، أخبرنا إبراهيم بن الحجاج ، حدثنا وهيب ، عن إسماعيل بن أمية ، ويحيى بن سعيد ، وعبيد الله بن عمر ، عن محمد بن يحيى بن حبان ، عن عمه واسع بن حبان ، عن ابن عمر ، قال : رقيت فوق بيت حفصة فإذا أنا بالنبي - صلى الله عليه وسلم - جالس على مقعدته ، مستقبل القبلة ، مستدبر الشام .

وأخبرنا ابن هبة الله ، عن أبي روح ، أخبرنا تميم بن أبي سعيد ، أخبرنا الكنجروذي بهذا .

أخبرنا أحمد بن هبة الله ، أنبأنا عبد المعز بن محمد ، أخبرنا زاهر بن طاهر ، أخبرنا أبو يعلى إسحاق بن عبد الرحمن الصابوني ، أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الرازي ، أخبرنا محمد بن أيوب البجلي الرازي ، حدثنا عبد الأعلى بن حماد ، حدثنا وهيب ، حدثنا عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ذات يوم لأصحابه : أنبئوني بشجرة تشبه المسلم لا يتحات ورقها تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ، [ ص: 226 ] قال : فوقع في قلبي أنها النخلة . فسكت القوم ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " هي النخلة " . فقلت لأبي ، فقال : لو كان قلت أحب إلي من كذا وكذا ، فقلت : كنت في القوم وأبو بكر فلم تقولا شيئا ، فكرهت أن أقول .

التالي السابق


الخدمات العلمية