صفحة جزء
[ ص: 477 ] معتمر ( ع )

ابن سليمان بن طرخان الإمام الحافظ القدوة أبو محمد بن الإمام أبي المعتمر ، التيمي البصري ، وهو من موالي بني مرة ، ونسب إلى تيم لنزوله فيهم هو وأبوه .

حدث عن : أبيه ، ومنصور بن المعتمر ، وأيوب ، وحميد ، وعمرو بن دينار البصري القهرمان ، وليث بن أبي سليم ، وفضيل بن ميسرة ، وإسحاق بن سويد ، وأشعث بن عبد الملك ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وحبيب بن أبي محمد العجمي ، وبهز بن حكيم ، وخالد الحذاء ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى الطائفي ، وعاصم الأحول ، وعبيد الله بن عمر ، ومحمد بن عمرو ، ويونس بن عبيد ، وخلق كثير . وينزل إلى أن يروي عن صاحبه عبد الرزاق . كان من كبار العلماء .

حدث عنه : ابن المبارك ، وعبد الرزاق ، والقعنبي ، والأصمعي ، ويحيى بن يحيى ، وموسى بن إسماعيل ، ومسدد ، وأحمد ، وإسحاق ، وعلي ، وابن أبي شيبة ، وأمية بن بسطام ، ونصر بن علي ، وعمرو الفلاس ، وزياد الحساني ، وخليفة بن خياط ، والحسين بن الحسن المروزي ، والحسن بن عرفة ، وعمرو الناقد ، ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني ، وهارون بن إسحاق ، ويحيى بن حبيب بن عربي ، ويعقوب [ ص: 478 ] الدورقي ، وأحمد بن المقدام ، وخلق عظيم . قال ابن معين : ثقة . وقال أبو حاتم : ثقة صدوق . وقال معاذ بن معاذ : سمعت قرة بن خالد يقول : ما معتمر عندنا بدون سليمان التيمي .

وقال ابن سعد : كان ثقة ، ولد سنة ست ومائة ومات بالبصرة سنة سبع وثمانين ومائة .

وقال محمد بن محبوب : مات في المحرم سنة سبع .

وقال عمرو بن علي : مات في صفر سنة سبع وهو ابن إحدى وثمانين سنة .

وقال سعيد بن عيسى الكريزي مات معتمر يوم قتل زبان الطليقي بالبصرة ، فكان الناس يقولون : مات اليوم أعبد الناس ، وقتل أشطر الناس . وفي كتاب : " السابق واللاحق " للخطيب ، أن معتمرا روى عنه سفيان الثوري ، والحسن بن عرفة ، وبينهما في الموت ست وتسعون سنة ، فإن الثوري مات سنة إحدى وستين ومائة . وأعلى ما يروى اليوم حديث معتمر في " جزء ابن عرفة " .

فأخبرنا أحمد بن سلامة ، وغيره إجازة عن عبد المنعم بن كليب ، أخبرنا علي بن بيان ، أخبرنا محمد بن محمد ، أخبرنا إسماعيل الصفار ، [ ص: 479 ] حدثنا الحسن بن عرفة ، حدثنا المعتمر بن سليمان التيمي ، سمعت عاصما الأحول يقول : حدثني شرحبيل أنه سمع أبا هريرة ، وأبا سعيد ، وابن عمر ، يحدثون أن نبي الله -صلى الله عليه وسلم- قال : الذهب بالذهب ، وزنا بوزن ، مثلا بمثل ، من زاد أو ازداد فقد أربى إن لم أكن سمعته منهم فأدخلني الله النار . هذا حديث غريب عال ، وشرحبيل بن سعد مدني ليس بقوي .

التالي السابق


الخدمات العلمية