[ ص: 495 ] أبو بكر بن عياش ( خ ، 4 ) 
ابن سالم الأسدي ، مولاهم الكوفي الحناط -بالنون- المقرئ ، الفقيه ، المحدث ، شيخ الإسلام ، وبقية الأعلام مولى واصل الأحدب . 
وفي اسمه أقوال : أشهرها 
شعبة  ، فإن 
أبا هاشم الرفاعي  ،  وحسين بن عبد الأول  ، سألاه عن اسمه ، فقال : 
شعبة   . وسأله 
 nindex.php?page=showalam&ids=17294يحيى بن آدم  وغيره عن اسمه ، فقال : اسمي كنيتي . وأما 
 nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي  فقال : اسمه محمد . وقيل : اسمه 
مطرف   . وقيل رؤبة . وقيل : عتيق . وقيل : سالم . وقيل : أحمد ، وعنترة ، وقاسم ، وحسين ، وعطاء ، وحماد ، وعبد الله . 
قال 
هارون بن حاتم   : سمعته يقول : ولدت سنة خمس وتسعين . 
قرأ 
أبو بكر  القرآن ، وجوده ثلاث مرات على 
عاصم بن أبي النجود  ، وعرضه أيضا فيما بلغنا على 
عطاء بن السائب  ،  وأسلم المنقري . 
وحدث عن : 
عاصم  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=11813وأبي إسحاق السبيعي  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=16490وعبد الملك بن عمير  ، 
وإسماعيل السدي  ، 
وصالح مولى عمرو بن حريث  ، حدثه عن  
[ ص: 496 ]  nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة  ، 
وحصين بن عبد الرحمن ،  وأبي حصين عثمان بن عاصم  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=15767وحميد الطويل  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=17240وهشام بن حسان  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=17152ومنصور بن المعتمر  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=17127ومغيرة بن مقسم  ، 
ومطرف بن طريف  ، 
ويحيى بن هانئ المرادي  ، 
ودهثم بن قران  ، 
وسفيان التمار  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=15683وحبيب بن أبي ثابت  ، وهو من كبار شيوخه ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=16376وعبد العزيز بن رفيع  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=17245وهشام بن عروة  ، وخلق سواهم . 
حدث عنه : 
ابن المبارك  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=17277ووكيع  ، 
وأبو داود  ،   nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد بن حنبل  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=13608ومحمد بن عبد الله بن نمير  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=12418وإسحاق ابن راهويه  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=12508وأبو بكر بن أبي شيبة  ، 
وأبو كريب ،   nindex.php?page=showalam&ids=14714وعلي بن محمد الطنافسي  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=14120والحسن بن عرفة ،   nindex.php?page=showalam&ids=14381وأبو هشام الرفاعي  ، 
ويحيى الحماني  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=17259وهناد بن السري  ، وخلق كثير ، آخرهم موتا : 
 nindex.php?page=showalam&ids=14793أحمد بن عبد الجبار العطاردي   . 
وتلا عليه جماعة ، منهم : 
أبو الحسن الكسائي  ، ومات قبله ، 
ويحيى العليمي  ، 
وأبو يوسف الأعشى  ، 
وعبد الحميد بن صالح البرجمي  ، 
وعروة بن محمد الأسدي  ، 
وعبد الرحمن بن أبي حماد  ، وأخذ عنه الحروف تحريرا وإتقانا : يحيى بن آدم . ذكره 
 nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل  فقال : ثقة ، ربما غلط ، صاحب قرآن وخير . 
قال 
أبو حاتم   : سمعت 
علي بن صالح الأنماطي  ، سمعت 
أبا بكر بن عياش  يقول : القرآن كلام الله ألقاه إلى 
جبريل  ، وألقاه 
جبريل  إلى 
محمد   -صلى الله عليه وسلم- ، منه بدأ ، وإليه يعود . 
وقال 
ابن المبارك   : ما رأيت أحدا أسرع إلى السنة من 
 nindex.php?page=showalam&ids=11948أبي بكر بن عياش   [ ص: 497 ] وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين   : ثقة . وقال غير واحد : إنه صدوق ، وله أوهام . وقال 
أحمد   : كان 
يحيى بن سعيد  لا يعبأ 
بأبي بكر ،  وإذا ذكر عنده ، كلح وجهه . 
وروى 
مهنا بن يحيى  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل  ، قال : أبو بكر كثير الغلط جدا ، وكتبه ليس فيها خطأ . 
قال 
علي ابن المديني   : سمعت 
 nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى القطان  ، يقول : لو كان 
أبو بكر بن عياش  بين يدي ما سألته عن شيء . ثم قال : 
إسرائيل  فوقه . 
قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=13608محمد بن عبد الله بن نمير   : 
أبو بكر  ضعيف في 
الأعمش  وغيره . 
وقال 
عثمان الدارمي   : 
أبو بكر  وأخوه 
حسن  ليسا بذاك . 
وقال 
ابن أبي حاتم   : سألت أبي عن 
أبي بكر  ، 
وأبي الأحوص   . فقال : ما أقربهما ، لا أبالي بأيهما بدأت . وقال أبي : 
أبو بكر  وشريك  في الحفظ سواء ، غير أن 
أبا بكر  أصح كتابا . 
وقال 
نعيم بن حماد   : سمعت 
أبا بكر  يقول : سخاء الحديث كسخاء المال . 
قلت : فأما حاله في القراءة ، فقيم بحرف 
عاصم  ، وقد خالفه 
حفص  في أزيد من خمسمائة حرف ، 
وحفص  أيضا حجة في القراءة ، لين في الحديث . وقد وقع لي حديث 
أبي بكر  عاليا ، فأنبأنا 
أحمد بن سلامة  ،  
[ ص: 498 ] والخضر بن عبد الله بن حمويه  ، 
وأحمد بن أبي عصرون  ، عن 
أبي الفرج بن كليب  ، أخبرنا 
علي بن بيان  ، أخبرنا 
محمد بن محمد  ، أخبرنا 
إسماعيل بن محمد  ، حدثنا 
الحسن بن عرفة  ، حدثني 
أبو بكر بن عياش  ، عن 
أبي إسحاق  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب  ، قال : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=880601خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه ، فأحرمنا بالحج ، فلما قدمنا مكة قال : اجعلوا حجكم عمرة ، فقال الناس : يا رسول الله ، فكيف نجعلها عمرة ، وقد أحرمنا بالحج ؟ قال : انظروا الذي آمركم به فافعلوا ، فردوا عليه القول فغضب ، ثم انطلق حتى دخل على عائشة غضبان ، فرأت الغضب في وجهه فقالت : من أغضبك أغضبه الله . قال : وما لي لا أغضب وأنا آمر بالأمر فلا أتبع هذا حديث صحيح من العوالي ، يرويه عدة في وقتنا عن 
النجيب  ، 
وابن عبد الدائم  بسماعهما من 
ابن كليب   . أخرجه 
ابن ماجه  عن الثقة عن 
أبي بكر   . 
قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=16544عثمان بن أبي شيبة   : أحضر 
 nindex.php?page=showalam&ids=14370هارون الرشيد  أبا بكر بن عياش  من 
الكوفة  ، فجاء ومعه 
 nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع  ، فدخل 
 nindex.php?page=showalam&ids=17277ووكيع  يقوده ، فأدناه 
الرشيد  ، وقال له : قد أدركت أيام 
بني أمية  وأيامنا ، فأينا خير؟ قال : أنتم أقوم بالصلاة ، وأولئك كانوا أنفع للناس . قال : فأجازه 
الرشيد  بستة آلاف دينار ، وصرفه ، وأجاز 
 nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيعا  بثلاثة آلاف  . رواها 
محمد بن عثمان  عن أبيه .  
[ ص: 499 ] 
قال 
أبو داود   : حدثنا 
حمزة بن سعيد المروزي  ، وكان ثقة ، قال : سألت 
أبا بكر بن عياش   . فقلت : قد بلغك ما كان من أمر ابن علية في القرآن . قال : ويلك ، من زعم أن القرآن مخلوق فهو عندنا كافر زنديق عدو الله لا نجالسه ولا نكلمه  . 
روى 
يحيى بن أيوب  ، عن 
أبي عبد الله النخعي  ، قال : لم يفرش 
لأبي بكر بن عياش  فراش خمسين سنة . 
ابن أبي شيخ   : حدثنا 
يحيى بن سعيد  ، قال : زاملت 
أبا بكر بن عياش  إلى 
مكة  ، فما رأيت أورع منه ، لقد أهدى له رجل رطبا ، فبلغه أنه من بستان أخذ من خالد بن سلمة المخزومي ، فأتى آل خالد ، فاستحلهم ، وتصدق بثمنه  . 
قال 
أبو عبد الله المعيطي   : رأيت 
أبا بكر بن عياش  بمكة  جاءه 
سفيان بن عيينة  ، فبرك بين يديه ، فجاء رجل يسأل 
سفيان  عن حديث ، فقال : لا تسألني عن حديث ما دام هذا الشيخ قاعدا . رواها 
يعقوب بن شيبة  عن 
المعيطي  ، وقال : فجعل 
أبو بكر  يقول : يا 
سفيان  ، كيف أنت ؟ وكيف عائلة أبيك ؟ 
قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل   : سمعت 
أبا بكر  يقول : قال لي 
 nindex.php?page=showalam&ids=16490عبد الملك بن عمير   : حدثني . وكنت أحدث 
أبا إسحاق السبيعي  ، فيستمع إلي ، وكنت أحدث 
الأعمش  ، فيستعيدني . 
قال 
أبو هشام الرفاعي   : سمعت 
أبا بكر  يقول : أنا أكبر من 
 nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري  بسنتين .  
[ ص: 500 ] وقال 
سفيان بن عيينة   : أبو بكر أكبر مني بعشر سنين . وقال 
الأخنسي   : سمعت 
أبا بكر  يقول : والله لو أعلم أن أحدا يطلب الحديث بمكان كذا وكذا ، لأتيت منزله حتى أحدثه . 
وعن 
 nindex.php?page=showalam&ids=12799محمد بن عيسى بن الطباع  ، قال : شهد 
أبو بكر بن عياش  عند 
شريك  ، فكأنه رأى من 
شريك  استخفافا . فقال : أعوذ بالله أن أكون جبارا ، قال : فقال 
شريك   : ما كنت أظن أن هذا الحناط هكذا أحمق . 
وقال 
أبو أحمد الزبيري   : كنت عند 
الثوري  ، وكان 
أبو بكر بن عياش  غائبا ، فجاءه أخوه 
الحسن بن عياش  ، فقال 
سفيان   : أيش حال 
شعبة  ، قدم بعد ؟ يعني أخاه . 
وقال 
بشر الحافي   : قال 
عيسى بن يونس   : سألت 
أبا بكر بن عياش  عن الحديث ، فقال : إن كنت تحب أن تحدث فلست بأهل أن تؤتى ، وإن كنت تكره أن تؤتى ، فبالحري أن تنجو . 
قال 
يعقوب الفسوي   : سمعت 
 nindex.php?page=showalam&ids=12297أحمد بن يونس  ، وذكروا له حديثا أنكروه من حديث 
أبي بكر  ، عن 
الأعمش   . فقال : كان 
الأعمش  يضرب هؤلاء ويشتمهم ويطردهم ، وكان يأخذ بيد 
أبي بكر  ، فيجلس معه في زاوية لحال القرآن . 
وقال 
أبو هشام الرفاعي   : قال 
أبو بكر بن عياش  للحسن بن الحسن  بالمدينة   : ما أبقت الفتنة منك ؟ فقال : وأي فتنة رأيتني فيها ؟ قال : رأيتهم يقبلون يدك ولا تمنعهم . 
أبو هشام الرفاعي   : سمعت 
أبا بكر بن عياش  يقول : 
أبو بكر الصديق  خليفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في نص القرآن ، لأن الله تعالى يقول :  
[ ص: 501 ] للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون  [ الحشر : 8 ] قال : فمن سماه الله صادقا فليس يكذب ، هم قالوا : يا خليفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم -  . 
قال 
يعقوب بن شيبة  الحافظ : كان 
أبو بكر  معروفا بالصلاح البارع ، وكان له فقه ، وعلم الأخبار ، وفي حديثه اضطراب . 
وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=12180أبو نعيم الفضل بن دكين   : لم يكن في شيوخنا أحد أكثر غلطا من 
أبي بكر   . 
وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون   : كان 
أبو بكر بن عياش  خيرا فاضلا ، لم يضع جنبه على الأرض أربعين سنة . 
وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=17319يحيى بن عبد الحميد الحماني   : حدثني 
أبو بكر بن عياش  قال : جئت ليلة إلى 
زمزم  ، فاستقيت منه دلوا لبنا وعسلا . 
قال 
أبو هشام الرفاعي   : سمعت 
أبا بكر  يقول : الخلق أربعة : معذور ، ومخبور ، ومجبور ، ومثبور . فالمعذور : البهائم ، والمخبور : ابن آدم ، والمجبور : الملك ، والمثبور : الجن  . 
وعن 
 nindex.php?page=showalam&ids=11948أبي بكر بن عياش  قال : أدنى نفع السكوت السلامة ، وكفى به عافية ، وأدنى ضرر المنطق الشهرة ، وكفى بها بلية  . 
روى 
عثمان بن سعيد الدارمي  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين  ، قال : 
الحسن بن عياش  ، وأخوه 
أبو بكر   : ثقتان . 
قال 
أحمد بن يزيد   : سمعت 
أبا بكر بن عياش  يقول : سمعت 
الأعمش   [ ص: 502 ] يقول لأصحاب الحديث ، إذا حدث بثلاثة أحاديث : قد جاءكم السيل ، وأنا اليوم مثل 
الأعمش   . 
فقلت : من فوائد 
أبي عمرو أحمد بن محمد النيسابوري  ، حدثنا 
أبو تراب محمد بن الفرج  ، قال : سمعت 
خالد بن عبد الله الكوفي  يقول : كان في سكة 
 nindex.php?page=showalam&ids=11948أبي بكر بن عياش  كلب ، إذا رأى صاحب محبرة حمل عليه ، فأطعمه أصحاب الحديث شيئا فقتلوه ، فخرج 
أبو بكر  ، فلما رآه ميتا قال : إنا لله ، ذهب الذي كان يأمر بالمعروف ، وينهى عن المنكر . 
قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=17294يحيى بن آدم   : قال لي 
أبو بكر   : تعلمت من عاصم القرآن كما يتعلم الصبي من المعلم ، فلقي مني شدة ، فما أحسن غير قراءته . وهذا الذي أحدثك به من القراءات ، إنما تعلمته من عاصم تعلما . وفي رواية عن 
أبي بكر  قال : أتيت 
عاصما  ، وأنا حدث . 
وقال 
هارون بن حاتم   : سمعت رجلا أنه سأل 
أبا بكر   : أقرأت على أحد غير 
عاصم  ؟ قال : نعم ، على 
عطاء بن السائب  ، 
وأسلم المنقري   . هذا إسناد لم يصح . 
قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=17294يحيى بن آدم  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=11948أبي بكر بن عياش  قال : تعلمت القرآن من 
عاصم  خمسا خمسا ، ولم أتعلم من غيره ، ولا قرأت على غيره . 
يحيى  ، عن 
أبي بكر  قال : اختلفت إلى 
عاصم  نحوا من ثلاث سنين ، في الحر والشتاء والمطر ، حتى ربما استحييت من أهل مسجد بني كاهل . 
وقال لي 
عاصم   : احمد الله -تعالى- فإنك جئت وما تحسن شيئا ، فقلت : إنما خرجت من المكتب ثم جئت إليك .  
[ ص: 503 ] قال : فلقد فارقت 
عاصما  ، وما أسقط من القرآن حرفا . قال 
عبيد بن يعيش   : سمعت 
أبا بكر  يقول : ما رأيت أحدا أقرأ من 
عاصم  ، فقرأت عليه ، وما رأيت أحدا أفقه من 
المغيرة  فلزمته . 
وعن 
 nindex.php?page=showalam&ids=11948أبي بكر بن عياش  قال : الدخول في العلم سهل ، لكن الخروج منه إلى الله شديد . 
وعن 
بشر بن الحارث  ، سمع 
أبا بكر بن عياش  يقول : يا ملكي ادعوا الله لي ، فإنكما أطوع لله مني . 
وقد روي من وجوه متعددة ، أن 
أبا بكر بن عياش  مكث نحوا من أربعين سنة يختم القرآن في كل يوم وليلة مرة . وهذه عبادة يخضع لها ، ولكن متابعة السنة أولى . فقد صح 
nindex.php?page=hadith&LINKID=880602أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عبد الله بن عمرو أن يقرأ القرآن في أقل من ثلاث . وقال عليه السلام : لم يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث  . 
قال 
أبو العباس بن مسروق   : حدثنا 
يحيى الحماني  ، قال : لما  
[ ص: 504 ] حضرت 
أبا بكر  الوفاة ، بكت أخته ، فقال لها : ما يبكيك ؟ انظري إلى تلك الزاوية ، فقد ختم أخوك فيها ثمانية عشر ألف ختمة  . 
قال 
سفيان بن عيينة   : قال لي 
أبو بكر بن عياش   : رأيت الدنيا في النوم عجوزا مشوهة  . 
وروى 
ابن أبي الدنيا  ، عن 
محمد بن عبيد القرشي   - وهو والده ، إن شاء الله - قال : قال 
أبو بكر بن عياش   : وددت أنه صفح لي عما كان مني في الشباب ، وأن يدي قطعتا . سئل 
أبو بكر  عن القرآن فقال : هو كلام الله غير مخلوق . وعن 
أبي بكر  قال : إمامنا يهمز ( مؤصدة ) فأشتهي أن أسد أذني إذا همزها  . 
قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=12297أحمد بن يونس   : قلت 
لأبي بكر بن عياش   : لي جار رافضي قد مرض . قال : عده مثل ما تعود اليهودي والنصراني ، لا تنوي فيه الأجر  . 
قال 
يوسف بن يعقوب الصفار   : سمعت 
أبا بكر  يقول : ولدت سنة سبع وتسعين . وأخذت رزق 
عمر بن عبد العزيز  ، ومكثت خمسة أشهر ، ما شربت ماء ، ما أشرب إلا النبيذ . قلت : النبيذ الذي هو نقيع التمر ، ونقيع الزبيب ، ونحو ذلك ،  
[ ص: 505 ] والفقاع ، حلال شربه ، وأما نبيذ الكوفيين الذي يسكر كثيره ، فحرام الإكثار منه عند الحنفية وسائر العلماء ، وكذلك يحرم يسيره عند الجمهور ، ويترخص فيه الكوفيون ، وفي تحريمه عدة أحاديث . 
وكان الإمام 
أبو بكر  قد قطع الإقراء قبل موته بنحو من عشرين سنة ، ثم كان يروي الحروف ، فقيدها عنه 
 nindex.php?page=showalam&ids=17294يحيى بن آدم  عالم 
الكوفة  ، واشتهرت قراءة 
عاصم  من هذا الوجه وتلقتها الأمة بالقبول ، وتلقاها 
أهل العراق   . وأما الحديث ، فيأتي أبو بكر فيه بغرائب ، ومناكير . 
قال محمد بن المثنى : ذكرت 
 nindex.php?page=showalam&ids=16349لعبد الرحمن بن مهدي  حديث 
أبى بكر بن عياش  عن 
منصور  ، عن 
مجاهد  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب  ، قال : قال عمر : لا تقطع الخمس إلا في خمس ، وحديث مطرف عن الشعبي ، أن عمر قال : لا يرث قاتل خطأ ولا عمدا  . حدث بهما 
أبو بكر  ، فأيهما أنكر عندك ؟ -وكان حديث مطرف عندي أنكر- فقال : حديث 
منصور  ، ثم قال 
عبد الرحمن   : قد سمعتهما منه منذ أربعين سنة . 
قال 
أحمد بن عبد الله بن يونس   : حدثنا 
أبو بكر  ، عن 
هشام  ، عن 
ابن  [ ص: 506 ] سيرين  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة  قال : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=880603أتى رجل أهله ، فرأى ما بهم من الخصاصة ، فخرج إلى البرية ، فقالت امرأته : اللهم ارزقنا ما يعتجن ، ويختبز ، قال : فإذا الجفنة ملأى عجينا ، وإذا الرحى تطحن ، وإذا التنور ملأى جنوب شواء . فجاء زوجها ، فقال : عندكم شيء ؟ قالت : نعم رزق الله ، فجاء فكنس ما حول الرحى ، فذكر ذلك لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال : لو تركها لدارت أو لطحنت إلى يوم القيامة فهذا حديث منكر . 
قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل   : كان 
يحيى بن سعيد  ينكر حديث 
 nindex.php?page=showalam&ids=11948أبي بكر بن عياش  ، عن 
أبي إسحاق  ، عن 
عبد الرحمن بن يزيد  ، قال : ذكر عند 
ابن مسعود  امرأة ، فقالوا : إنها تغتسل ثم تتوضأ . فقال : أما إنها لو كانت عندي لم تفعل ذلك  . قال 
أحمد   : نراه وهم 
أبو بكر  ، وإنما هذا يرويه 
الأعمش  ، عن 
إبراهيم  ، عن 
علقمة   . 
الحسن بن عليل العنزي   : حدثنا 
محمد بن إسماعيل القرشي  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=11948أبي بكر بن عياش  قال : قال لي 
الرشيد   : كيف استخلف 
أبو بكر   -رضي الله عنه- ؟ قلت : يا أمير المؤمنين ، سكت الله ، وسكت رسوله ، وسكت المؤمنون . فقال : والله ما زدتني إلا عمى . قلت : مرض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثمانية أيام ، فدخل عليه بلال ، فقال : مروا 
أبا بكر  يصلي بالناس ، فصلى بالناس ثمانية أيام ، والوحي ينزل ، فسكت رسول الله لسكوت الله ، وسكت المؤمنون لسكوت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأعجبه ذلك . وقال : بارك الله فيك . 
زكريا 
الساجي   : حدثنا 
أحمد بن عبد الجبار  ، حدثني 
محمد بن عبد الله  ، حدثني 
إبراهيم بن أبي بكر بن عياش  ، قال : طلب 
الرشيد  أبي ،  
[ ص: 507 ] فمضى إليه ، فقال : إن 
أبا معاوية  حدثني بحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : 
يكون قوم بعدي ينبزون بالرافضة ، فاقتلوهم فإنهم مشركون فوالله لئن كان الحديث حقا لأقتلنهم ، فلما رأيت ذلك خفت وقلت : يا أمير المؤمنين ، لئن كان ذلك ، فإنهم ليحبونكم أشد من 
بني أمية  ، وهم إليكم أميل . قال : فسري عنه وأمر لي بأربع بدر ، فأخذتها  . قلت : 
محمد بن عبد الله  مجهول . 
قال 
أبو سعيد الأشج   : قدم 
جرير بن عبد الحميد  ، فأخلي له مجلس 
 nindex.php?page=showalam&ids=11948أبي بكر بن عياش  ، فقال 
أبو بكر   : والله لأخرجن غدا من رجالي رجلين لا يبقى عند 
جرير  أحد . قال : فأخرج 
أبا إسحاق السبيعي  ، 
وأبا حصين   . 
الأحمسي   : ما رأيت أحدا أحسن صلاة من 
 nindex.php?page=showalam&ids=11948أبي بكر بن عياش   . قال 
نعيم بن حماد   : كان 
أبو بكر بن عياش  يبزق في وجوه أصحاب الحديث . وقد اعتنى 
 nindex.php?page=showalam&ids=13357أبو أحمد بن عدي  بأمر 
أبي بكر  ، وقال : لم أر له حديثا منكرا من رواية ثقة عنه . 
قال 
يوسف بن يعقوب الصفار  وغيره ، 
ويحيى بن آدم  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد بن حنبل   : مات 
أبو بكر  في جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين ومائة قلت : عاش ستا وتسعين سنة . أخبرنا ابن قوام ، وجماعة قالوا : أخبرنا 
ابن الزبيدي  ، أخبرنا 
أبو الوقت  ، أخبرنا 
الداودي  ، أخبرنا 
ابن حمويه  ، أخبرنا 
الفربري  ، حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري  ، حدثنا 
يوسف بن راشد  ، حدثنا 
أحمد بن عبد الله  ، حدثنا 
أبو بكر  ،  
[ ص: 508 ] عن 
حميد  ، عن 
أنس  سمعه يقول : سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=880605إذا كان يوم القيامة شفعت . فقلت : يا رب أدخل الجنة من كان في قلبه خردلة ، فيدخلون ، ثم أقول : يا رب أدخل الجنة من كان في قلبه أدنى شيء  . فقال 
أنس   : كأني أنظر إلى أصابع رسول الله . هذا من أغرب ما في الصحيح . 
ويوسف : هو القطان  ، نسبه إلى جده 
وأحمد : هو اليربوعي   .