صفحة جزء
[ ص: 328 ] النضر بن شميل ( ع )

ابن خرشة بن زيد بن كلثوم بن عنزة بن زهير بن عمرو بن حجر بن خزاعي بن مازن بن عمرو بن تميم ، وقيل : إن يزيد - بدل زيد - بن كلثوم بن عنزة بن عروة بن جلهمة بن جحدر بن خزاعي بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم بن مر بن أد بن طابخة ، العلامة الإمام الحافظ أبو الحسن المازني البصري النحوي ، نزيل مرو وعالمها .

ولد في حدود سنة اثنتين وعشرين ومائة . [ ص: 329 ]

وحدث عن هشام بن عروة ، وعثمان بن غياث ، وأشعث بن عبد الملك الحمراني ، وبهز بن حكيم ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وهشام بن حسان ، والهرماس بن حبيب ، والنهاس بن قهم ، وعوف الأعرابي ، وابن عون ، وحميد الطويل ، وأبي نعامة العدوي ، وابن أبي عروبة ، وداود بن أبي الفرات ، وعباد بن منصور ، وكهمس ، وشعبة ، والمسعودي ، وحماد بن سلمة ، وخلق كثير .

وعنه يحيى بن معين ، يحيى بن يحيى ، وإسحاق بن راهويه ، وإسحاق الكوسج ، وأحمد بن سعيد الدارمي ، وأحمد بن سعيد الرباطي ، والحسين بن حريث ، ورجاء بن مرجى ، وسليمان بن سلم المصاحفي ، وبيان بن عمرو البخاري ، وسليمان بن معبد السنجي ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ، وعبد الله بن منير المروزي ، وعبيد الله بن سعيد السرخسي ، وعلي بن الحسن الذهلي ، ومحمد بن رافع القشيري ، ومحمود بن غيلان ، ومحمد بن يوسف البيكندي ، وأمم سواهم .

وثقه يحيى بن معين وابن المديني والنسائي .

وقال أبو حاتم : ثقة صاحب سنة .

حمدويه بن محمد ، عن محمد بن خاقان ، قال : سئل ابن المبارك عن النضر بن شميل ، فقال : درة بين مروين ضائعة ، يعني كورة مرو ، وكورة مرو الروذ . [ ص: 330 ]

قال العباس بن مصعب : بلغني أن ابن المبارك سئل عن النضر بن شميل ، فقال : ذاك أحد الأحدين لم يكن أحد من أصحاب الخليل بن أحمد يدانيه . ثم قال العباس : كان النضر إماما في العربية والحديث ، وهو أول من أظهر السنة بمرو وجميع خراسان ، وكان أروى الناس عن شعبة ، وخرج كتبا كثيرة لم يسبقه إليها أحد ، ولي قضاء مرو .

قال أحمد بن سعيد الدارمي : سمعت النضر بن شميل يقول : في كتاب الخليل كذا وكذا مسألة كفر .

وقال العباس بن مصعب : سئل النضر عن الكتاب الذي ينسب ، إلى الخليل ، ويقال له : كتاب " العين " ، فأنكره ، فقيل له : لعله ألفه بعدك ؟ فقال : أوخرجت من البصرة حتى دفنت الخليل بن أحمد ؟ .

أحمد الدارمي : سمعت النضر بن شميل يقول : خرج بي أبي من مرو [ ص: 331 ] الروذ إلى البصرة سنة ثمان وعشرين ومائة ، وأنا ابن خمس سنين أو ست ، هرب من مرو الروذ حين كانت الفتنة - يعني ظهور أبي مسلم صاحب الدولة -

قال : وسمعت النضر قبل موته بقليل يقول : أنا ابن ثمانين ، وكان مرضه نحوا من ستة أشهر ، قال : ومات في أول سنة أربع ومائتين .

وقال أبو بكر بن منجويه في وفاته نحوا من ذلك ، وقال : قبره بمرو . وكان من فصحاء الناس وعلمائهم بالأدب وأيام الناس .

وقال محمد بن عبد الله بن قهزاذ : مات في آخر يوم من ذي الحجة سنة ثلاث ومائتين . ودفن في أول المحرم .

أخبرنا القاضي أبو محمد عبد الخالق بن علوان سنة أربع وتسعين وستمائة ، أخبرنا الإمام موفق الدين عبد الله بن أحمد المقدسي سنة إحدى عشرة وستمائة ، أخبرنا أبو المعالي أحمد بن عبد الغني ، أخبرنا نصر بن أحمد القارئ ، أخبرنا عبد الله بن عبيد الله ، حدثنا الحسين بن إسماعيل القاضي ، حدثنا أحمد بن منصور زاج ، حدثنا النضر بن شميل ، حدثنا يونس ، عن أبي إسحاق ، عن زيد بن أرقم قال : رمدت ، فعادني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا زيد ، أرأيت لو أن عينيك كانتا لما بهما ؟ قلت : يا رسول الله ، إذا أصبر وأحتسب ، فقال : إذا لقيت الله - عز وجل - ، ولا ذنب لك .

هذا حديث حسن ، أخرجه أبو داود من حديث يونس بن أبي [ ص: 332 ] إسحاق ، ورواه الحافظ ضياء الدين في كتاب " المختارة " عن خاله الشيخ الموفق ، فوافقناه .

التالي السابق


الخدمات العلمية