صفحة جزء
[ ص: 430 ] أبو غسان ( ع )

مالك بن إسماعيل بن درهم ، الحافظ الحجة الإمام أبو غسان النهدي مولاهم الكوفي ، سبط إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان الفقيه .

حدث عن : إسرائيل ، وورقاء ، وعيسى بن عبد الرحمن السلمي ، وفضيل بن مرزوق ، والحسن بن صالح ، والحكم بن عبد الملك ، وعبد الرحمن بن الغسيل ، وعبد العزيز بن الماجشون ، ومندل بن علي ، وحبان بن علي ، وأبي معشر السندي ، ويحيى بن عثمان التيمي ، وزهير بن معاوية ، وخلق .

وعنه : البخاري ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، ويوسف بن موسى ، ومحمد بن يحيى الذهلي ، وهارون الحمال ، وأبو إسحاق الجوزجاني ، وأحمد بن سليمان الرهاوي وأحمد بن ملاعب ، وسلمة بن شبيب ، وفهد بن سليمان ، ومحمد بن إسحاق الصنعاني ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم ، ومحمد بن الحسين الحنيني ، وخلق كثير .

قال محمد بن علي بن داود البغدادي : سمعت ابن معين يقول لأحمد بن حنبل : إن سرك أن تكتب عن رجل ليس في قلبك منه شيء ، [ ص: 431 ] فاكتب عن أبي غسان .

وقال أبو حاتم : قال يحيى بن معين : ليس بالكوفة أتقن من أبي غسان .

وقال يعقوب بن شيبة : ثقة صحيح الكتاب ، من العابدين .

وقال أيضا : كان ثقة متثبتا .

وقال محمد بن عبد الله بن نمير : أبو غسان محدث من أئمة المحدثين .

وقال أبو حاتم : كان أبو غسان يملي علينا من أصله ، وكان لا يملي حديثا حتى يقرأه ، وكان ينحو ، لم أر بالكوفة أتقن من أبي غسان ، لا أبو نعيم ، ولا غيره ، وأبو غسان أتقن من إسحاق بن منصور ، وهو متقن ثقة ، كان له فضل وصلاح وعبادة ، وصحة حديث واستقامة ، وكانت عليه سجادتان ، كنت إذا نظرت إليه كأنه خرج من قبر - رحمه الله تعالى .

وقال النسائي وغيره : ثقة .

قال محمد بن سعد وغيره : مات في ربيع الآخر سنة تسع عشرة ومائتين

[ ص: 432 ] قلت : حديثه في كل الأصول ، وفيه أدنى تشيع .

أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن بن يوسف المقرئ ، أخبرنا محمد بن إسماعيل ، أخبرنا يحيى بن محمود ، أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله بن عقيل ، أخبرنا محمد بن عبد الله ، أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، أخبرنا محمد بن أحمد بن النضر الأزدي ، حدثنا مالك بن إسماعيل النهدي ، حدثنا أسباط بن نصر ، عن السدي ، عن صبيح مولى أم سلمة ، عن زيد بن أرقم : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين : " أنا حرب لمن حاربتم ، سلم لمن سالمتم " .

تفرد به أسباط ، عن السدي . رواه الترمذي عن سليمان بن عبد الجبار ، عن علي بن قادم ، وابن ماجه عن الحلواني ، وغيره عن أبي غسان ، جميعا عن أسباط . وصبيح : قال الترمذي : ليس بمعروف .

أبو أحمد الحاكم : حدثنا الحسين الغازي قال : سألت البخاري عن أبي غسان قال : وعماذا تسأل ؟ قلت : التشيع . فقال : هو على مذهب أهل بلده ، ولو رأيتم عبيد الله بن موسى ، وأبا نعيم ، وجماعة مشايخنا الكوفيين ، لما سألتمونا عن أبي غسان .

قلت : وقد كان أبو نعيم وعبيد الله معظمين لأبي بكر وعمر ، وإنما ينالان من معاوية وذويه . رضي الله عن جميع الصحابة .

التالي السابق


الخدمات العلمية