صفحة جزء
[ ص: 631 ] علي بن معبد

ابن شداد الإمام الحافظ الفقيه أبو الحسن وأبو محمد العبدي الرقي ، نزيل مصر ، من كبار الأئمة .

حدث عن : إسماعيل بن جعفر ، والليث بن سعد ، وعبيد الله بن عمرو الرقي ، وموسى بن أعين ، وإسماعيل بن عياش ، وأبي الأحوص ، وابن عيينة ، وهشيم ، والمعافى بن عمران ، والمسيب بن شريك ، وعتاب بن بشير ، وابن وهب ، وأبي بكر بن عياش ، والشافعي ، وخلق .

روى عن محمد بن الحسن " الجامع الكبير " و " الجامع الصغير " .

روى عنه : يحيى بن معين ، وأبو عبيد ، وإسحاق الكوسج ، وخشيش بن أصرم ، وسلمة بن شبيب ، وبحر بن نصر ، وسمويه ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم ، وعبد الملك بن حبيب الفقيه ، وأبو حاتم ، ومقدام بن داود الرعيني ، ويعقوب الفسوي ، وأبو يزيد القراطيسي ، ويحيى بن عثمان بن صالح ، وخلق كثير .

قال يونس بن عبد الأعلى : سمعته يقول : انصرفت من عند المأمون ، وقد أبيت عليه الدخول فيما عرضه من القضاء بمصر ، فرشت حصيرا ، وقعدت على بابي ، فمر رجلان ، يقول أحدهما للآخر : والله ما صح له إلى الآن شيء ، وقد فتح بابه ، وفرش حصيره ، فدخلت ، وجلست داخل بابي ، وقلت : أقرب إلى من يجيئني ، فمر رجلان ، فسمعت أحدهما [ ص: 632 ] يقول : ما صح له شيء ، وأغلق بابه ، فكيف لو صح له شيء .

وقال سليمان الكيساني : سمعت علي بن معبد يقول : كان بيني وبين المأمون أن قال : إن كان لك أخ صالح ، فاستعن به كما استعنت بأخي هذا . فقلت : يا أمير المؤمنين ، إن لي حرمة . قال : وما هي ؟ قلت : سماعي معكم من أبي بكر بن عياش ، وعيسى بن يونس ، قال : وأين كنت تسمع ؟ قلت : في دار الرشيد . قال : وكيف دخلت ؟ قلت : بأبي . قال : من أبوك ؟ قلت : معبد بن شداد . فأطرق ، ثم قال : إنه كان من طاعتنا على غاية ، فلم لا تكون مثله ؟

قال أبو حاتم : ثقة .

وقال ابن يونس : كنيته أبو محمد ، مروزي الأصل ، قدم مصر مع أبيه معبد ، وكان يذهب في الفقه مذهب أبي حنيفة ، وروى عن محمد بن الحسن " الجامع الكبير " و " الصغير " ، توفي بمصر لعشر بقين من رمضان سنة ثماني عشرة ومائتين .

فأما

التالي السابق


الخدمات العلمية