صفحة جزء
[ ص: 389 ] حرملة ( م ، ق ، س )

ابن يحيى بن عبد الله بن حرملة بن عمران ، الإمام الفقيه المحدث الصدوق ، أبو حفص التجيبي مولى بني زميلة المصري .

حدث عن ابن وهب ، فأكثر جدا ، وعن الشافعي فلزمه ، وتفقه به ، وعن أيوب بن سويد ، وبشر بن بكر ، وسعيد بن أبي مريم وطائفة .

حدث عنه : مسلم ، وابن ماجه ، وبواسطة النسائي ، وأبو عبد الرحمن أحمد بن عثمان النسائي ، وإسحاق بن موسى النيسابوري ، وأحمد بن الهيثم ، وحفيده أحمد بن طاهر بن حرملة ، وبقي بن مخلد ، والحسن بن سفيان ، ومحمد بن أحمد بن عثمان المديني ، ومحمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني ، وآخرون .

قال أبو حاتم : لا يحتج به .

وروى عباس الدوري ، عن يحيى ، قال : شيخ بمصر يقال له : حرملة كان أعلم الناس بابن وهب .

وقال ابن عدي : سألت عبد الله بن محمد الفرهاذاني أن يحدثني عن حرملة ، فقال : حرملة ضعيف ، وحدثني عنه بثلاثة أحاديث . [ ص: 390 ]

وقال أبو عمر الكندي : كان حرملة فقيها ، لم يكن بمصر أحد أكتب عن ابن وهب منه . وذلك أن ابن وهب أقام في منزلهم سنة وأشهرا مستخفيا من عباد إذ طلبه ليوليه القضاء بمصر ، أخبرني بذلك يحيى بن أبي معاوية .

وأخبرني أبو سلمة ، وأبو دجانة ، قالا : سمعنا حرملة ، يقول : عادني ابن وهب من الرمد ، وقال : يا أبا حفص ، لا يعاد من الرمد ، ولكنك من أهلي .

وعن أحمد بن صالح ، قال : صنف ابن وهب مائة وعشرين ألف حديث عند بعض الناس منها النصف ، عنى نفسه ، وعند بعض الناس الكل ، يعني حرملة .

قال محمد بن موسى : حديث ابن وهب كله عند حرملة إلا حديثين :

قال ابن عدي : قد تبحرت حديث حرملة ، وفتشته الكثير ، فلم أجد في حديثه ما يجب أن يضعف من أجله ، ورجل توارى ابن وهب عندهم ، ويكون حديثه كله عنده ، فليس يبعد أن يغرب على غيره .

قال هارون بن سعيد : سمعت أشهب ونظر إلى حرملة ، فقال : هذا خير أهل المسجد .

وقال ابن يونس في " تاريخه " : كان حرملة أملى الناس بما حدث به ابن وهب . قلت : لم يرحل حرملة ، ولا عنده عن الحجازيين شيء .

قال ابن يونس : ولد في سنة ست وستين ومائة ، ومات في شوال لتسع [ ص: 391 ] بقين منه ، سنة ثلاث وأربعين ومائتين ، رحمه الله .

أخبرنا الحسن بن علي ، أخبرنا مكرم بن محمد ، أخبرنا حمزة بن أسد التميمي سنة 553 ، أخبرنا سهل بن بشر ، أخبرنا محمد بن الحسين الطفال ، أخبرنا الحسن بن رشيق ، حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن مهران ، حدثنا حرملة ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرني يونس ، عن ابن شهاب ، عن سعيد بن المسيب ، أن أبا هريرة كان يقول : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يقبض الله الأرض يوم القيامة ، ويطوي السماء بيمينه ، ثم يقول : أنا الملك ، فأين ملوك الأرض ؟ هذا حديث صحيح ثابت والقرآن جاء بمصداقه .

أخبرنا علي بن علي القرشي ، وأحمد بن سلطان ، قالا : أخبرنا ابن مسلمة ، حدثنا علي بن الحسن الحافظ ، أخبرنا عبد الواحد بن حمد ، أخبرنا أحمد بن محمود الثقفي ، أخبرنا محمد بن إبراهيم ، أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة ، حدثنا حرملة بن يحيى ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرنا عمرو بن الحارث ، عن عبد ربه ، عن عبد الله بن كعب الحميري ، أن أبا بكر حدثه أن مروان أرسله إلى أم سلمة ، يسأل عن الرجل يصبح جنبا أيصوم ؟ فقالت : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصبح جنبا من جماع لا حلم ، ثم يصوم ، ولا يقضي . أخرجه النسائي عن أحمد بن الهيثم عن حرملة .

التالي السابق


الخدمات العلمية