صفحة جزء
[ ص: 403 ] المسيب بن واضح

ابن سرحان الإمام المحدث العالم ، أبو محمد السلمي التلمنسي نسبة إلى قرية من قرى حمص .

حدث عن : عبد الله بن المبارك ، ومعتمر بن سليمان ، وإسماعيل بن عياش ، وحفص بن ميسرة ، وهو أقدم شيخ له ، وأبي إسحاق الفزاري ، ويوسف بن أسباط ، وخلق سواهم .

حدث عنه : ذو النون المصري مع تقدمه ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم . ومحمد بن تمام البهراني ، وأبو عروبة الحراني ، والحسن بن سفيان ، وأبو بكر بن أبي داود ، وأحمد بن هشام بن الليث الفارسي ، وآخرون .

قال أبو حاتم : صدوق يخطئ كثيرا ، فإذا قيل له ، لم يقبل . وكان النسائي حسن الرأي فيه ، ويقول : الناس يؤذوننا فيه .

وذكره ابن عدي ، فأورد له عدة أحاديث مناكير ، ثم قال : أرجو أن باقي حديثه مستقيم ، وهو ممن يكتب حديثه . وسمعت أبا عروبة ، يقول : كان المسيب لا يحدث إلا بشيء يعرفه ، ويقف عليه .

قال ابن عدي : وسمعت الحسين بن عبد الله القطان ، يقول : سمعت المسيب بن واضح ، يقول : خرجت من تلمنس ، أريد مصر للقاء ابن لهيعة ، فأخبرت بموته . [ ص: 404 ]

قال السلمي : سألت الدارقطني ، عن المسيب بن واضح ، فقال : ضعيف .

وقال الدارقطني في مواضع من " سننه " : فيه ضعف .

المسيب : حدثنا ابن المبارك ، عن سفيان ، عن فرات ، عن أبي حازم ، عن ابن عمر مرفوعا ، أنه كره شم الطعام . وقال : إنما يشم السباع .

المسيب : حدثنا يوسف بن أسباط ، عن سفيان ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبي عبيد ، عن أبيه مرفوعا : من بنى فوق ما يكفيه كلف نقل البنيان إلى المحشر .

المسيب : حدثنا حجاج ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن زرارة بن أوفى ، عن عبد الله ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لا تقتلوا الضفادع ; فإن نقيقها تسبيح صوابه موقوف .

مات المسيب في آخر سنة ست وأربعين ومائتين . بحمص .

أخبرنا عمر بن عبد المنعم ، أخبرنا عبد الصمد بن محمد حضورا ، أخبرنا علي بن المسلم ، أخبرنا الحسين بن طلاب ، أخبرنا محمد بن أحمد الغساني ، حدثنا أحمد بن هشام بصور ، حدثنا المسيب بن واضح ، حدثنا [ ص: 405 ] إسماعيل بن عياش ، عن محمد بن يحيى ، عن عثمان بن يحيى ، عن ابن عباس ، قال : أول ما سمع بالفالوذج أن جبريل أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : إن أمتك ستفتح لهم الأرض ، وما يكثر عليهم من الدنيا ، حتى إنهم ليأكلون الفالوذج . قال : وما الفالوذج ؟ قال : يخلطون العسل والسمن جميعا . فشهق النبي - صلى الله عليه وسلم - من ذلك شهقة هذا حديث منكر أخرجه ابن ماجه .

التالي السابق


الخدمات العلمية