صفحة جزء
زياد بن أيوب ( م )

ابن زياد ، الإمام المتقن الحافظ الكبير شعبة الصغير ، أبو هاشم الطوسي ، ثم البغدادي ، ويلقب أيضا : دلويه .

ولد سنة ست وستين ومائة .

وسمع هشيم بن بشير ، وأبا بكر بن عياش ، وزياد بن عبد الله [ ص: 121 ] البكائي ، ومعتمر بن سليمان ، وعباد بن العوام ، وعبد الله بن إدريس ، وإسماعيل ابن علية ، وعلي بن غراب ، ومروان بن شجاع ، وطبقتهم . ورحل وجمع وألف ، وطال عمره .

حدث عنه : البخاري ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي ، وأبو القاسم البغوي ، وابنه أحمد بن عبد الله ، وأحمد بن علي الجوزجاني ، وعمر بن بجير ، وابن خزيمة ، وأبو بكر بن أبي داود ، ومحمد بن المسيب الأرغياني ، وأبو العباس السراج ، ويحيى بن صاعد ، والقاضي المحاملي ، وعدد سواهم . وقد حدث عنه رفيقه أحمد بن حنبل .

قال إبراهيم بن أورمة : ليس على بسيط الأرض أحد أوثق من زياد بن أيوب .

وقال أبو حاتم : صدوق .

وقال أبو بكر المروذي : قال لنا أبو عبد الله : اكتبوا عن زياد ، فإنه شعبة الصغير .

وقال أبو العباس السراج : سمعته يقول : مولدي سنة ست وستين ومائة وطلبت الحديث في سنة إحدى وثمانين [ ومائة ] . [ ص: 122 ]

قالوا : توفي زياد بن أيوب في ربيع الأول سنة اثنتين وخمسين ومائتين .

قلت : تقع عواليه في " المحامليات " . قرأت على عبد الخالق بن عبد السلام القاضي ببعلبك : أخبركم الإمام أبو محمد عبد الله بن أحمد سنة إحدى عشرة وستمائة ، أخبرنا أحمد بن عبد الغني الباجسرائي ، أخبرنا نصر بن أحمد القاري ، أخبرنا عبد الله بن عبيد الله ، حدثنا الحسين بن إسماعيل القاضي إملاء ، حدثنا زياد بن أيوب ، حدثنا هشيم ، حدثنا يعلى بن عطاء ، أخبرنا عمارة بن حديد ، عن صخر الغامدي ، قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : اللهم بارك لأمتي في بكورها وكان إذا بعث سرية ، أو جيشا ، بعثهم من أول النهار . وكان صخر رجلا تاجرا ، وكان يبعث تجارته من أول النهار ، فأثرى وكثر ماله . هذا حديث حسن غريب ، قاله الترمذي ، فأخرجه هو عن يعقوب بن إبراهيم ، وأبو داود عن سعيد بن منصور ، والقزويني عن أبي بكر بن [ ص: 123 ] أبي شيبة ، جميعا عن هشيم . ورواه النسائي نازلا عن الفلاس ، عن خالد ، عن شعبة ، عن يعلى .

ومات معه عام اثنين محمد بن المثنى ، وبندار ، ويعقوب الدورقي ، ومحمد بن منصور الجواز ، وعبد الوارث بن عبد الصمد التنوري ، وأحمد بن عبد الله بن منجوف ، والمستعين قتلوه ، وإسحاق بن بهلول ، والأمير أشناس ، وخلق .

التالي السابق


الخدمات العلمية