صفحة جزء
أبو نشيط

محمد بن هارون ، الإمام المقرئ المجود الحافظ الثقة ، أبو نشيط ، وأبو جعفر ، الربعي المروزي ثم البغدادي الحربي .

ولد سنة نيف وثمانين ومائة .

تلا على : عيسى بن مينا بحرف نافع ، وسمع من روح بن عبادة ، ومحمد بن يوسف الفريابي ، ويحيى بن أبي بكر ، وأبي المغيرة عبد القدوس الحمصي ، وعلي بن عياش ، وأبي اليمان ، وعمرو بن [ ص: 325 ] الربيع المصري ، والوليد بن عتبة المقرئ ، وطائفة .

قرأ عليه : أبو حسان أحمد بن محمد بن الأشعث العنزي ، واعتمد على طريقه أبو عمرو في " تيسيره " من طريق أبي الحسين بن بويان .

وحدث عنه : أبو بكر بن أبي الدنيا ، وابن ماجه في " التفسير " والبغوي ، وابن صاعد ، والمحاملي ، وابن أبي حاتم ، وابن مخلد ، وقاسم المطرز ، وعبد الله بن ناجية .

وقال أبو حاتم : صدوق .

وقال ابن مخلد : حدثنا أبو نشيط ، وكان حافظا .

وقال الدارقطني : هو ثقة .

قال ابن مخلد : مات في شوال سنة ثمان وخمسين ومائتين .

قال الحافظ ابن عساكر : محمد بن هارون بن إبراهيم أبو جعفر الربعي البغدادي الحربي الفلاس المعروف بأبي نشيط سمع روح بن عبادة ، وساق باقي الترجمة .

قال أبو عمرو الداني : كتبت من خط أبي أحمد بن أبي مسلم المقرئ ، وحدثني عنه صاحبنا قال : قرأت على ابن بويان ، أنه قرأ على ابن الأشعث ، وأنه قرأ على أبي نشيط ، عن قالون ، وذلك بجزم الميم [ ص: 326 ] من : ( عليهم ) ، و ( إليهم ) ، و ( لديهم ) ، وأشباهه جميع القرآن ، ثم قال الداني : خالفه إبراهيم بن عمر ، عن ابن بويان ، فروى ضم الميم في جميع القرآن .

وفي " سبعة " ابن مجاهد : حدثنا ابن أبي مهران ، أخبرنا أحمد بن قالون ، عن أبيه ، عن نافع ، أنه كان لا يعيب رفع الميم في نحو أأنذرتهم أم لم وشبهه .

وقد وهم أبو عمرو الداني ، وقال : إن أبا نشيط توفي سنة ثلاث وستين ومائتين . وإنما المتوفى في نحو هذه السنة المحدث محمد بن أحمد بن هارون شيطا ، وأصاب في جعل أبي نشيط المروزي هو البغدادي الربعي ، وبعض الناس يفرق بين الترجمتين ، وهما واحد -هذا الراجح عندي- وأنه توفي سنة ثمان وخمسين . كما قاله تلميذه ابن مخلد ، والله أعلم .

قرأت على عمر بن عبد المنعم : عن أبي اليمن الكندي ، قال : قرأت برواية قالون ختمة على هبة الله بن الطبر ، قال : قرأت على أبي بكر الخياط ، قال : قرأت على أبي أحمد بن أبي مسلم الفرضي ، قال : قرأت على أحمد بن عثمان بن بويان ، قال : قرأت على أبي حسان ، قال : قرأت على أبي نشيط ، وقرأ على قالون صاحب نافع رحمه الله .

أخبرنا علي بن عبد الغني الخطيب : أخبرنا عبد اللطيف بن يوسف ، أخبرنا أبو الفتح بن البطي ، أخبرنا ابن البطر ، أخبرنا عبد الله بن عبيد الله ، أخبرنا أبو عبد الله المحاملي ، حدثنا أبو نشيط محمد بن هارون ، والعباس الترقفي ، قالا : حدثنا أبو المغيرة ، حدثنا صفوان ، حدثني شريح بن [ ص: 327 ] عبيد ، أنه سمع الزبير بن الوليد يحدث عن ابن عمر ، قال : كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا غزا أو سافر ، فأدركه الليل ، قال : يا أرض ، ربي وربك الله ، أعوذ بالله من شرك ، وشر ما فيك ، وشر ما دب عليك . أعوذ بالله من شر كل أسد وأسود وحية وعقرب ، ومن ساكني البلد ، ومن شر والد وما ولد .

التالي السابق


الخدمات العلمية