صفحة جزء
المغامي

العلامة ، المفتي ، شيخ المالكية أبو عمرو ، يوسف بن يحيى الأزدي الأندلسي القرطبي المالكي ، المعروف بالمغامي ، أحد الأعلام .

وقد نسبه بعض الأئمة ، فقال : هو يوسف بن يحيى بن يوسف بن [ ص: 337 ] محمد بن منصور بن السمح الأزدي ، ثم الدوسي ، من ولد أبي هريرة ، -رضي الله عنه .

سمع : يحيى بن يحيى الليثي الفقيه ، وسعيد بن حسان ، وعبد الملك بن حبيب ، فأكثر عنه ، وحمل عنه تصانيفه ، وارتحل في الشيخوخة ، وسمع ، وبث علمه بمصر .

وسمع من : إسحاق الدبري وعلي بن عبد العزيز البغوي ، ويوسف بن يزيد القراطيسي .

وكان رأسا في الفقه لا يجارى ، بصيرا بالعربية فصيحا ، مدركا ، مصنفا ، أقام بمكة ، وروى بها " الواضحة " لابن حبيب ، وعظم قدره هناك .

وروى تميم بن محمد القيرواني ، عن أبيه ، قال : كان أبو عمرو المغامي ثقة إماما ، جامعا لفنون العلم ، عالما بالذب عن مذاهب أهل الحجاز ، فقيه البدن ، عاقلا وقورا ، قل من رأيت مثله في عقله وأدبه وخلقه -رحمه الله- رحل في الحديث وهو شيخ ، رأيته وقد جاءته كتب كثيرة نحو المائة ، من أهل مصر يسألونه الإجازة ، وبعضهم يسأل منه الرجوع إليهم . سألته عن مولده ، فأبى أن يخبرني ، وعندنا توفي بالقيروان في سنة ثمان وثمانين ومائتين .

قلت : قد ألف هذا في الرد على الإمام الشافعي كتابا في عشرة أجزاء ، وصنف كتاب " فضائل مالك " . [ ص: 338 ] تفقه به خلق ، منهم : سعيد بن فحلون ومحمد بن فطيس ، وقيل : يكنى أبا عمر . نقله الحميدي .

ومغامة : قرية من ناحية طليطلة .

وقال الحميدي : قيل : مات سنة ثلاث وثمانين وقيل : مات سنة خمس وثمانين ومائتين .

التالي السابق


الخدمات العلمية