صفحة جزء
الجارودي

الإمام الأوحد ، الحافظ ، المتقن الأمجد ، صدر خراسان أبو [ ص: 542 ] بكر ، محمد بن النضر بن سلمة بن الجارود بن يزيد الجارودي النيسابوري .

ذكره الحاكم ، فقال : شيخ وقته ، وعين علماء عصره حفظا وكمالا ، وقدوة ورئاسة ، وثروة .

سمع : إسحاق بن راهويه ، وعمرو بن زرارة ، وسويد بن سعيد ، وإسماعيل بن موسى السدي ، وابن أبي الشوارب ، وعمرو بن علي الفلاس ، وأبا كريب ، وحميد بن مسعدة ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي ، ومحمد بن الصباح الجرجرائي وخلقا كثيرا .

حدث عنه : أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ، والمؤمل بن الحسن ، وأبو حامد بن الشرقي ، وأبو الفضل محمد بن إبراهيم ، ويحيى بن منصور القاضي ، وآخرون .

وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سمعت منه بالري ، وهو صدوق من الحفاظ .

وقال الحاكم : أهل بيته حنفيون .

قال أبو أحمد الحاكم : كان محمد بن يحيى الذهلي يستعين بعربية أبي بكر الجارودي ويبيته عنده .

وقال أبو عبد الله الحاكم : كان رحلته مع مسلم ، يتبجح بذلك ، ويعتمده في جميع أسبابه ، إلى أن توفي مسلم .

[ ص: 543 ] وقال أبو حامد بن الشرقي : سمعت محمد بن يحيى الذهلي ، وأملى حديثا ، فرد عليه الجارودي ، فزبره محمد بن يحيى ، فلما كان المجلس الثاني ، قال الذهلي : هاهنا أبو بكر ؟ قال : نعم . قال : الصواب ما قلت فإني رجعت إلى كتابي ، فوجدته على ما قلت .

قال يحيى بن محمد العنبري : توفي محمد بن النضر الجارودي ، فدفن عشية الخميس ، السابع عشر من شهر ربيع الأول ، سنة إحدى وتسعين ومائتين وصلى عليه رئيسنا أبو عمر الخفاف ، وخرج أحمد بن أسد الأمير ، فصلى عليه ، وانصرف راجلا .

ومحمد بن النضر بن عبد الوهاب : مر آنفا .

ومن حديث الجارودي : أخبرنا الحسن بن علي بن الخلال ، أخبرنا جعفر بن علي ، أخبرنا أحمد بن محمد بن سلفة ، أخبرنا ابن ماك حدثنا أبو يعلى الخليلي ، حدثنا أبو عبد الله الحاكم ، حدثنا يحيى بن منصور ، حدثنا محمد بن النضر الجارودي ، أخبرنا عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي ، حدثنا محمد بن بكر ، عن صدقة بن أبي عمران ، عن إياد بن لقيط ، عن البراء ، قال : مر النبي -صلى الله عليه وسلم- بفلاة بميتة ، فقال : الدنيا أهون على الله من هذه على أهلها .

محمد بن بكر : ليس هو البرساني بل يقال له : الحصني ، [ ص: 544 ] والحديث غريب جدا ، وإنما المعروف من حديث المستورد الفهري .

الجارودي آخر ، هو : الحافظ ، الإمام ، صاحب التصانيف ، أبو جعفر أحمد بن علي بن محمد الجارود الأصبهاني : سيأتي .

التالي السابق


الخدمات العلمية