صفحة جزء
أخوه هشام بن العاص

السهمي ، الرجل الصالح المجاهد ابن أخت أبي جهل ، وهي أم [ ص: 78 ] حرملة المخزومية ، وقد مضى قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : ابنا العاص مؤمنان . .

قال ابن سعد : كان هشام قديم الإسلام بمكة ، وهاجر إلى الحبشة ، ثم رد إلى مكة إذ بلغه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد هاجر ليلحق به ، فحبسه قومه بمكة . ثم قدم بعد الخندق مهاجرا وشهد ما بعدها . وكان عمرو أكبر منه . لم يعقب .

عمرو بن حكام : حدثنا شعبة ، عن عمرو بن دينار ، عن أبي بكر بن حزم ، عن عمه ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ابنا العاص مؤمنان .

القعنبي : حدثنا ابن أبي حازم ، عن أبيه ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن ابني العاص ، قالا : ما جلسنا مجلسا كنا به أشد اغتباطا من مجلس ، جئنا يوما ، فإذا أناس عند الحجر يتراجعون في القرآن ، فاعتزلناهم ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - خلف الحجر يسمع كلامهم ، فخرج علينا مغضبا ، فقال : أي قوم ! بهذا ضلت الأمم قبلكم باختلافهم على أنبيائهم ، وضربهم الكتاب بعضه ببعض .

[ ص: 79 ] قال ابن عيينة : قالوا لعمرو بن العاص : أنت خير أم أخوك هشام ؟ قال : أخبركم عني وعنه ، عرضنا أنفسنا على الله ، فقبله وتركني . قال سفيان : قتل يوم اليرموك أو غيره شهيدا - رضي الله عنه .

التالي السابق


الخدمات العلمية