صفحة جزء
ابن بجير

الإمام الحافظ الثبت الجوال ، مصنف المسند أبو حفص عمر بن محمد بن بجير الهمداني السمرقندي ، محدث ما وراء النهر ، ومصنف التفسير أيضا ، والصحيح ، وغير ذلك .

كان من أوعية العلم . ولد سنة ثلاث وعشرين ومائتين ، وكان أبوه [ ص: 403 ] صاحب حديث ، ومن أصحاب عارم وطبقته ، فرحل بابنه عمر إلى الأقاليم .

حدث عن : عيسى بن حماد زغبة ، وبشر بن معاذ العقدي ، وعمرو بن علي الفلاس ، ومحمد بن معاوية خال الدارمي ، وأحمد بن عبدة الضبي ، وأبي الأشعث أحمد بن المقدام ، وبندار ، وطبقتهم .

حدث عنه : محمد بن محمد بن صابر ، ومحمد بن بكر الدهقان ، ومحمد بن أحمد بن عمران الشاشي ، ومحمد بن علي المؤدب ، ومعمر بن جبريل الكرميني ، وأعين بن جعفر السمرقندي ، وعيسى بن موسى الكسائي ، وآخرون .

ولما أن وصل إلى مصر صادفته جنازة الحافظ أحمد بن صالح ، فشيعها ، وتألم لفواته .

قال أبو سعد الإدريسي : كان فاضلا ، خيرا ، ثبتا في الحديث ، له الغاية في طلب الآثار والرحلة .

قلت : لم يقع لي حديثه عاليا ، وهو تفرد -مع صدقه- بحديث غريب صالح الإسناد ، فقال : أخبرنا العباس بن الوليد الخلال ، حدثنا مروان بن محمد ، حدثنا معاوية بن سلام ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد مرفوعا ، قال : إن الله زادكم صلاة إلى صلاتكم هي خير من حمر النعم ، ألا وهي الركعتان قبل صلاة الفجر .

[ ص: 404 ] توفي ابن بجير في سنة إحدى عشرة وثلاثمائة .

أخبرنا أحمد بن هبة الله ، عن عبد الرحيم بن أبي سعد ، أخبرنا عثمان بن علي ، أخبرنا علي بن محمد بن خذام الواعظ ، حدثنا جدي القاضي أبو علي النسفي ، أحمد بن محمد بن عمر بن محمد بن بجير ، أخبرنا جدي أبو حفص ، حدثنا محمد بن المثنى ، حدثنا عثمان بن عمر ، حدثنا فليح عن هلال بن علي ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : كل أمتي تدخل الجنة إلا من أبى . قالوا : ومن يأبى يا رسول الله ؟ قال : من أطاعني دخل الجنة ، ومن عصاني فقد أبى .

التالي السابق


الخدمات العلمية