صفحة جزء
القطيعي

الشيخ العالم المحدث مسند الوقت أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك بن شبيب البغدادي القطيعي الحنبلي ، راوي " مسند الإمام [ ص: 211 ] أحمد " و " الزهد " و " الفضائل " له .

ولد في أول سنة أربع وسبعين ومائتين .

سمع محمد بن يونس الكديمي ، وبشر بن موسى ، وإسحاق بن الحسن الحربي ، وأبا مسلم الكجي ، وإبراهيم الحربي ، وأحمد بن علي الأبار ، وإدريس بن عبد الكريم الحداد ، وأبا خليفة الجمحي ، وأبا شعيب الحراني ، والحسين بن عمر الثقفي ، وموسى بن إسحاق الأنصاري ، وعبد الله بن أحمد ، وإبراهيم بن شريك ، وجعفر بن محمد الفريابي ، وأحمد بن محمد بن قيس المنقري ، وأحمد بن الحسن الصوفي ، وعبد الله بن العباس الطيالسي ، والحسن بن الطيب البلخي ، وخلقا سواهم

. ورحل ، وكتب ، وخرج ، وله أنس بعلم الحديث .

حدث عنه الدارقطني ، وابن شاهين ، والحاكم ، وابن رزقويه ، وأبو الفتح بن أبي الفوارس ، وخلف بن محمد الواسطي ، وأبو بكر محمد بن الطيب الباقلاني ، وأبو عمر محمد بن الحسين البسطامي ، وأبو بكر البرقاني ، وأبو نعيم الأصبهاني ، ومحمد بن الحسين بن بكير ، وأبو القاسم بن بشران ، والمحدث علي بن عمر الأسداباذي ، والحسن بن شهاب العكبري ، وأبو عبد الله بن باكويه ، وبشرى الفاتني ، وأبو طالب عمر بن إبراهيم الزهري ، ومحمد بن المؤمل الوراق ، وأبو القاسم عبيد الله بن أحمد الأزهري ، والحسن بن محمد الخلال ، وعبيد الله بن عمر بن شاهين ، وأبو طاهر محمد بن علي بن محمد بن العلاف الواعظ ، وأبو علي الحسن بن علي بن المذهب ، وأبو محمد الحسن بن علي الجوهري خاتمة أصحابه .

[ ص: 212 ] قال ابن بكير : سمعته يقول : كان عبد الله بن أحمد يجيئنا فيقرأ عليه أبو عبد الله بن الخصاص عم أمي فيقعدني في حجره ، حتى يقال له : يؤلمك ؟ فيقول : إني أحبه .

وقال أبو الحسن بن الفرات . هو كثير السماع إلا أنه خلط في آخر عمره ، وكف بصره ، وخرف حتى كان لا يعرف شيئا مما يقرأ عليه .

وقال الخطيب : سمعت الفقيه أحمد بن أحمد القصري يقول : قال لي ابن اللبان الفرضي : لا تذهبوا إلى القطيعي ، قد ضعف واختل ، وقد منعت ابني من السماع منه .

وقال ابن أبي الفوارس : لم يكن بذاك ، له في بعض المسند أصول فيها نظر ، ذكر أنه كتبها بعد الغرق ، وكان مستورا صاحب سنة . وقالالسلمي : سألت الدارقطني عنه ، فقال : ثقة زاهد قديم ، سمعت أنه مجاب الدعوة .

وقال البرقاني : كان صالحا ، ولأبيه اتصال بالدولة ، فقرئ لابن ذلك السلطان على عبد الله بن أحمد المسند فحضر القطيعي ، ثم غرقت قطعة من كتبه بعد ذلك ، فنسخها من كتاب ذكروا أنه لم يكن فيه سماعه ، فغمزوه وثبت عندي أنه صدوق ، وإنما كان فيه بله . وقد لينته عند [ ص: 213 ] الحاكم فأنكر علي وحسن حاله ، وقال : كان شيخي .

مات لسبع بقين من ذي الحجة سنة ثمان وستين وله خمس وتسعون سنة .

التالي السابق


الخدمات العلمية