صفحة جزء
عبد الله بن بسر ( ع )

ابن أبي بسر ، الصحابي المعمر ، بركة الشام ، أبو صفوان المازني ، نزيل حمص . [ ص: 431 ]

له أحاديث قليلة ، وصحبة يسيرة ، ولأخويه عطية والصماء ولأبيهم صحبة .

حدث عنه : محمد بن عبد الرحمن اليحصبي ، وراشد بن سعد ، وخالد بن معدان ، وأبو الزاهرية ، وسليم بن عامر ، ومحمد بن زياد الألهاني ، وحسان بن نوح ، وصفوان بن عمرو ، وحريز بن عثمان الحمصيون .

وقد غزا جزيرة قبرس مع معاوية في دولة عثمان .

قال البغوي : حدثنا زياد بن أيوب ، حدثنا ميسرة ، حدثنا حريز بن عثمان قال : رأيت عبد الله بن بسر وثيابه مشمرة ، ورداؤه فوق القميص ، وشعره مفروق يغطي أذنيه ، وشاربه مقصوص مع الشفة ، كنا نقف عليه ، ونتعجب .

قال صفوان بن عمرو : رأيت في جبهة عبد الله بن بسر أثر السجود .

إبراهيم بن محمد بن زياد الألهاني : عن أبيه ، عن عبد الله بن بسر ؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له : يعيش هذا الغلام قرنا . قال : فعاش مائة سنة . سمعه شريح بن يزيد الحضرمي منه .

عصام بن خالد : حدثنا الحسن بن أيوب الحضرمي قال : أراني عبد الله بن بسر شامة في قرنه ، فوضعت أصبعي عليها ، فقال : وضع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصبعه عليها ، ثم قال : لتبلغن قرنا .

رواه أحمد في " المسند " . [ ص: 432 ] جنادة بن مروان : حدثنا محمد بن القاسم الحمصي ، سمع عبد الله بن بسر قال : أكل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عندنا حيسا ، ودعا لنا . ثم التفت إلي وأنا غلام ، فمسح على رأسي ، ثم قال : يعيش هذا الغلام قرنا فعاش مائة .

روى نحوه سلمة بن حواس : عن محمد بن القاسم ؛ أنه كان مع ابن بسر في قريته ، وزاد فيه : فقلت : يا رسول الله ! كم القرن ؟ قال : مائة سنة .

وفي " صحيح البخاري " لحريز بن عثمان أنه سأل عبد الله بن بسر ؛ أكان النبي - صلى الله عليه وسلم - شيخا ؟ قال : كان في عنفقته شعرات بيض .

قال يحيى بن صالح الوحاظي : حدثتنا أم هاشم الطائية قالت : رأيت عبد الله بن بسر يتوضأ ، فخرجت نفسه - رضي الله عنه .

قال الواقدي : مات سنة ثمان وثمانين وهو آخر من مات من الصحابة بالشام . قال : وله أربع وتسعون سنة . وكذا أرخه في سنة ثمان وثمانين جماعة .

وقال أبو زرعة الدمشقي مات قبل سنة مائة [ ص: 433 ]

وقال عبد الصمد بن سعيد الحافظ : توفي سنة ست وتسعين .

وقال يزيد بن عبد ربه الجرجسي : توفي في إمرة سليمان بن عبد الملك .

حديثه في الكتب الستة .

التالي السابق


الخدمات العلمية