صفحة جزء
أبو أحمد الفرضي

الإمام القدوة ، شيخ العراق ، أبو أحمد ، عبيد الله بن محمد بن أحمد بن محمد بن علي بن أبي مسلم ، البغدادي الفرضي المقرئ .

تلا على ابن بويان . [ ص: 213 ]

وسمع من القاضي المحاملي ويوسف بن البهلول الأزرق ، وحضر مجلس أبي بكر بن الأنباري .

تلا عليه : أبو بكر بن موسى الخياط ، وأبو علي غلام الهراس ونصر بن عبد العزيز الفارسي ، وجماعة .

وروى عنه : أبو محمد الخلال ، وأحمد بن علي بن أبي عثمان ، وعلي بن البسري ، وعلي بن محمد بن محمد الأنباري الخطيب ، وآخرون .

قال الخطيب كان ثقة ورعا دينا .

وقال العتيقي : ما رأيت في معناه مثله .

وقال الأزهري : عبيد الله كان إماما من الأئمة .

قال عيسى بن أحمد الهمذاني : كان أبو أحمد إذا جاء إلى أبي حامد الإسفراييني ، قام ومشى حافيا إلى باب مسجده مستقبلا له .

وقال منصور الفقيه : لم أر في الشيوخ من يعلم لله غير أبي أحمد [ ص: 214 ] الفرضي ، اجتمعت فيه أدوات من علم وقرآن وإسناد ، وحالة من الدنيا متسعة ، وكان مع ذلك أورع الخلق ، لم أر مثله .

قلت : توفي في شوال سنة ست وأربعمائة وله اثنتان وثمانون سنة .

وقد استوفيت أمره في " طبقات المقرئين " .

سمعت قراءة قالون على عمر بن عبد المنعم قال : أنبأني أبو اليمن الكندي قال : تلوت بها على هبة الله بن الطبر قال : قرأت بها على أبي بكر محمد بن علي بن موسى الخياط سنة إحدى وستين وأربعمائة ، قال : قرأت بها على أبي أحمد الفرضي ، عن ابن بويان ، عن أبي حسان ، عن أبي نشيط ، عن قالون صاحب نافع .

التالي السابق


الخدمات العلمية