صفحة جزء
ابن اللبان

الإمام العلامة الكبير ، إمام الفرضيين في الآفاق أبو الحسين ، محمد بن عبد الله بن الحسن ، البصري ، ابن اللبان ، الفرضي الشافعي .

سمع أبا العباس محمد بن أحمد الأثرم ، وابن داسة ، وحدث عنه [ ص: 218 ] ببغداد ب " سنن أبي داود " ، فسمعها منه القاضي أبو الطيب الطبري .

وثقه أبو بكر الخطيب ، وقال : انتهى إليه علم الفرائض ، صنف فيها كتبا وتوفي في ربيع الأول ، سنة اثنتين وأربعمائة .

قلت : أظنه من أبناء الثمانين .

قيل : إنه كان يقول : ليس في الدنيا فرضي إلا من أصحابي ، أو أصحاب أصحابي ، أو لا يحسن شيئا .

قال أبو إسحاق الشيرازي : كان ابن اللبان إماما في الفقه والفرائض ، صنف فيها كتبا ليس لأحد مثلها ، أخذ عنه أئمة وعلماء .

وقال ابن أرسلان في " تاريخه " : دخل ابن اللبان خوارزم في دولة [ ص: 219 ] مأمون بن محمد بن علي بن مأمون خوارزم شاه ، فأكرمه ، وبره ، وبالغ ، وبنى له مدرسة ببغداد ينزل فيها فقهاء خوارزم ، فكان أبو الحسين يدرس بها ، وكان خوارزم شاه يبعث إليه كل سنة بمال .

قال ابن أرسلان : وأنا رأيت هذه المدرسة وقد خربت بقرب قطيعة الربيع .

التالي السابق


الخدمات العلمية