صفحة جزء
[ ص: 537 ] ذو القرنين

الأمير الكبير ، نائب دمشق ، وجيه الدولة ، أبو المطاع ، ابن صاحب الموصل ناصر الدولة الحسن بن عبد الله بن حمدان ، التغلبي الشاعر .

ولي دمشق بعد لؤلؤ سنة إحدى وأربعمائة ، وجاءته الخلع من الحاكم ، ثم عزله بابن بزال ، ثم ولي دمشق للظاهر بن الحاكم ، ثم عزل بعد أشهر بسختكين ، ثم وليها سنة خمس عشرة ، ثم عزل بالدزبري بعد أربعة أعوام .

وله نظم في الذروة ، وكان ابنه من خيار الدولة المصرية .

مات ذو القرنين في صفر سنة ثمان وعشرين وأربعمائة ، وكان من أبناء الثمانين . وله :

لو كنت ساعة بيننا ما بيننا وشهدت حين نكرر التوديعا     أيقنت أن من الدموع محدثا
وعلمت أن من الحديث دموعا

ومن شعره : أفدي الذي زرته بالسيف مشتملا     ولحظ عينيه أمضى من مضاربه
فما خلعت نجادي للعناق له     إلا لبست نجادا من ذوائبه
[ ص: 538 ] فبات أسعدنا في نيل بغيته     من كان في الحب أشقانا بصاحبه

التالي السابق


الخدمات العلمية