صفحة جزء
طراد بن محمد

ابن علي بن حسن بن محمد ، الشيخ الإمام الأنبل ، مسند العراق ، [ ص: 38 ] نقيب النقباء ، الكامل أبو الفوارس بن أبي الحسن القرشي ، الهاشمي ، العباسي ، الزينبي ، البغدادي .

ولد سنة ثمان وتسعين وسمع أبا نصر بن حسنون النرسي ، وأبا الحسن بن رزقويه ، وهلالا الحفار ، وأبا الحسين بن بشران ، والحسين بن برهان ، وأبا الفرج بن المسلمة ، وأبا الحسن بن الحمامي ، وطائفة . وأملى مجالس عدة ، وخرج له " العوالي " المشهورة ، و " فضائل الصحابة " .

حدث عنه ولداه : علي الوزير ، ومحمد ، وابن ناصر ، وعمر بن عبد الله الحربي ، وأحمد بن المقرب ، ويحيى بن ثابت ، وشهدة الكاتبة ، وكمال بنت أبي محمد بن السمرقندي ، وعمها إسماعيل ، وهبة الله بن طاوس ، وتجني الوهبانية ، وأبو الكرام الشهرزوري ، وعبد الله بن علي الطامذي الأصبهاني ، وخلق ، آخرهم موتا خطيب الموصل أبو الفضل الطوسي .

قال السمعاني : ساد الدهر رتبة ، وعلوا ، وفضلا ، ورأيا ، وشهامة ، ولي نقابة البصرة ، ثم بغداد . ومتع بسمعه وبصره وقوته ، وترسل عن الديوان ، فحدث بأصبهان ، وكان يحضر مجلس إملائه جميع أهل العلم ، لم ير ببغداد مثل مجالسه بعد القطيعي . وقد أملى بمكة سنة تسع وثمانين [ ص: 39 ] وبالمدينة ، وألحق الصغار بالكبار .

قال أبو علي بن سكرة : كان أعلى أهل بغداد منزلة عند الخليفة .

وقال السلفي : كان حنفيا من جلة الناس ، وكبرائهم ، ثقة ، ثبتا ، لم ألحقه .

قلت : مات في سلخ شوال ، سنة إحدى وتسعين وأربعمائة ودفن بداره حولا ، ثم نقل .

وقد مر أخوه مسند بغداد أبو نصر الزينبي وسيأتي أخواهما نور الهدى الحسين ، وأبو طالب حمزة سنة بضع وخمس مائة ، وأخوهم الخامس - هو الأكبر - أبو تمام محمد بن محمد الزينبي ، ومولاه أبو علي محمد بن وشاح الزينبي من كبار الرواة ، وأخوهم السادس أبو منصور محمد بن محمد بن علي ، يروي عن عيسى بن الوزير .

كتب عنه الخطيب ، وقال : توفي سنة إحدى وخمسين وأربع مائة .

التالي السابق


الخدمات العلمية