صفحة جزء
المرادي

العلامة الفقيه المحدث أبو الحسن ، علي بن سليمان بن أحمد ، المرادي القرطبي الشقوري الشافعي .

[ ص: 188 ] مولده قبل الخمسمائة .

وارتحل إلى خراسان ، فتفقه بمحمد بن يحيى ، وسمع " صحيح " مسلم ، وتواليف البيهقي من أبي عبد الله الفراوي ، وعبد المنعم بن القشيري ، وهبة الله السيدي ، وأقام هناك مدة ، ثم قدم بغداد ، وكتب الكثير ، ثم قدم دمشق في حدود سنة أربعين وخمسمائة بكتبه ، فنزل على الحافظ ابن عساكر ، فسر بقدومه ، لأنه كان اتكل عليه في كثير مما سمع ، فحدث في دمشق ب " الصحيحين " .

قال السمعاني : كنت آنس به كثيرا ، وكان أحد العباد ، خرجنا معا إلى نوقان لسماع " تفسير " الثعلبي فلمحت منه أخلاقا وأحوالا قلما تجتمع في ورع ، وعلقت عنه .

وقال ابن عساكر : ندب للتدريس بحماة ، فمضى إليها ، ثم ندب إلى التدريس بحلب ، فدرس بمدرسة ابن العجمي ، وكان ثبتا صلبا في السنة .

قلت : روى عنه القاسم بن عساكر وأبو القاسم بن الحرستاني ، ويحيى بن منصور اليخلفي ، وآخرون .

مات بحلب في ذي الحجة سنة أربع وأربعين وخمسمائة .

أخبرنا إسحاق بن طارق ، أخبرنا أبو يعلى عبد الكريم بن عبد الصمد العقيلي ، وابن عمه يحيى بن محمد ، قالا : أخبرنا يحيى بن منصور ، [ ص: 189 ] أخبرنا علي بن سليمان ، أخبرنا زاهر ، أخبرنا البيهقي ، حدثنا أبو الحسن العلوي ، حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن بالويه ، حدثنا أحمد بن يوسف ، حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن همام ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : من يطع الأمير فقد أطاعني ، ومن يعص الأمير فقد عصاني .

التالي السابق


الخدمات العلمية