صفحة جزء
السنجي

الشيخ الإمام الحافظ الخطيب ، محدث مرو وخطيبها وعالمها أبو طاهر محمد بن أبي بكر محمد بن عبد الله بن أبي سهل بن أبي طلحة ، المروزي السنجي الشافعي المؤذن الخطيب .

ولد بقرية سنج العظمى في سنة ثلاث وستين وأربعمائة أو قبلها .

وسمع إسماعيل بن محمد الزاهري ، وأبا بكر محمد بن علي الشاشي الشافعي ، وعلي بن أحمد بن الأخرم ، ونصر الله بن أحمد الخشنامي ، وفيد بن عبد الرحمن الشعراني ، والشريف محمد بن عبد السلام ، وثابت بن بندار ، وأبا البقاء الحبال ، وجعفر بن أحمد السراج ، وأبا الحسين بن [ ص: 285 ] الطيوري ، وعبد الرحمن بن حمد الدوني ، وخلقا كثيرا بخراسان والعراق وأصبهان والحجاز ، وقد سمع بأصبهان من أبي بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن مردويه ، وطبقته .

حدث عنه : السمعاني ، وابن عساكر ، وعبد الرحيم بن السمعاني ، وجماعة .

قال أبو سعد : تفقه أولا على جدي أبي المظفر ، وعلى عبد الرحمن الرزاز ، وكتب الكثير ، وحصل وألف ، وكان إماما ورعا متهجدا متواضعا ، سريع الدمعة ، وكان من أخص أصحاب والدي حضرا وسفرا ، سمع الكثير معه ، ونسخ لنفسه ولغيره ، وله معرفة بالحديث ، وهو ثقة دين قانع ، كثير التلاوة ، كان يتولى أموري بعد والدي ، وسمعت من لفظه الكثير ، وكان يلي الخطابة بمرو في الجامع الأقدم ، توفي في التاسع والعشرين من شوال سنة ثمان وأربعين وخمسمائة .

وقد سمع منه عبد الرحيم بن السمعاني " سنن النسائي " عن الدوني ، و " صحيح مسلم " بروايته عن عبد الله بن أحمد صاحب عبد الغافر الفارسي ، وكتاب " الحلية " لأبي نعيم ، وكتاب " الرقاق " لابن المبارك .

قال : أخبرنا الزاهري ، أخبرنا إسماعيل بن ينال المحبوبي . أما

التالي السابق


الخدمات العلمية