صفحة جزء
ابن صصرى

الإمام العالم ، الحافظ ، المجود ، البارع ، الرئيس النبيل أبو المواهب ، الحسن بن العدل أبي البركات هبة الله بن محفوظ بن الحسن بن محمد بن الحسن بن أحمد بن الحسين بن صصرى ، التغلبي ، البلدي الأصل ، الدمشقي ، الشافعي .

ولد سنة سبع وثلاثين وخمسمائة .

وكان اسمه نصر الله ، فغيره .

[ ص: 265 ] سمع من : جده والفقيه نصر الله بن محمد المصيصي ، فهو أكبر شيخ له . ومن عبدان بن زرين وعلي بن حيدرة ، ونصر بن مقاتل ، والحسين بن البن ، وأبي يعلى بن الحبوبي ، وحمزة بن كروس ، وحمزة بن أسد القلانسي ، وعدة .

ولازم الحافظ ابن عساكر ، وأكثر عنه ، وتخرج به ، وعني بهذا الشأن جدا .

وارتحل ، وسمع بحماة محمد بن ظفر الحجة ، وبحلب من أبي طالب بن العجمي ، وبالموصل الحسن بن علي الكعبي ، ويحيى بن سعدون ، وسليمان بن خميس ، وببغداد هبة الله الدقاق ، وابن البطي ، وعدة ، وبهمذان أبا العلاء العطار وغيره ، وبأصبهان محمد بن أحمد بن ماشاذه ، وأبا رشيد عبد الله بن عمر ، وعدة ، وبتبريز حفدة العطاري .

وجمع " المعجم " وصنف التصانيف ، وصنف في " فضائل الصحابة " و " عوالي ابن عيينة " و " فضائل القدس " و " رباعيات التابعين " ، وقد احترقت كتبه بالكلاسة ثم إنه وقف خزانة أخرى .

وثقه أبو عبد الله الدبيثي ، وقال : كتب إلينا بالإجازة .

مات سنة ست وثمانين وخمسمائة وله تسع وأربعون سنة .

أخبرنا القاسم بن الحافظ ، أخبرنا إسماعيل بن إسحاق ، أخبرنا جدي الحسين بن هبة الله بن محفوظ ، أخبرنا أخي أبو المواهب ، [ ص: 266 ] أخبرنا أبو الفتح المصيصي ، أخبرنا محمد بن أحمد ، أخبرنا محمد بن إبراهيم اليزدي ، حدثنا محمد بن الحسين ، حدثنا إبراهيم بن الحارث ، حدثنا يحيى بن أبي بكير ، حدثنا زهير ، حدثنا أبو إسحاق ، عن عمرو بن الحارث ختن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخي جويرية ، قال : والله ما ترك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عند موته دينارا ولا درهما ولا عبدا ولا أمة ولا شيئا إلا بغلته البيضاء ، وسلاحه ، وأرضا جعلها صدقة .

رواه البخاري عن إبراهيم .

التالي السابق


الخدمات العلمية