صفحة جزء
[ ص: 282 ] قبيصة بن ذؤيب ( ع )

الإمام الكبير الفقيه ، أبو سعيد الخزاعي المدني ثم الدمشقي الوزير .

مولده عام الفتح سنة ثمان ، ومات أبوه ذؤيب بن حلحلة صاحب بدن النبي -صلى الله عليه وسلم- في آخر أيام النبي -صلى الله عليه وسلم- فأتي بقبيصة بعد موت أبيه فيما قيل ، فدعا له النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يع هو ذلك .

وروى عن أبي بكر -إن صح- وعن عمر ، وأبي الدرداء ، وبلال ، وعبد الرحمن بن عوف ، وتميم الداري ، وعبادة بن الصامت ، وعدة .

حدث عنه ابنه إسحاق ، ومكحول ، ورجاء بن حيوة ، وأبو الشعثاء جابر بن زيد ، وأبو قلابة ، والزهري ، وإسماعيل بن عبيد الله ، وهارون بن رئاب ، وآخرون .

وكان على الختم والبريد للخليفة عبد الملك ، وقد أصيبت عينه يوم الحرة ، وله دار معتبرة بباب البريد .

وقد كناه محمد بن سعد أبا إسحاق وقال : شهد أبوه الفتح ، وكان [ ص: 283 ] ينزل بقديد ، وكان يقرأ الكتب إذا وردت على الخليفة . قال : وكان ثقة مأمونا ، كثير الحديث ، توفي سنة ست أو سبع وثمانين .

قال البخاري سمع قبيصة أبا الدرداء وزيد بن ثابت .

قال أبو الزناد : كان عبد الملك بن مروان رابع أربعة في الفقه والنسك هو وسعيد بن المسيب ، وقبيصة بن ذؤيب ، وعروة بن الزبير .

قال محمد بن راشد المكحولي : حدثنا حفص بن عمر بن نبيه الخزاعي ، عن أبيه : أن قبيصة بن ذؤيب كان معلم كتاب -قلت : يعني في مبدأ أمره .

وعن مجالد بن سعيد ، قال : كان قبيصة كاتب عبد الملك بن مروان .

وعن مكحول قال : ما رأيت أحدا أعلم من قبيصة .

وعن الشعبي قال : كان قبيصة أعلم الناس بقضاء زيد بن ثابت .

ابن لهيعة : عن ابن شهاب ، قال : كان قبيصة بن ذؤيب من علماء هذه الأمة .

قال علي بن المديني وجماعة : توفي سنة ست وثمانين ، وقيل : سنة سبع وقيل : سنة ثمان وثمانين .

التالي السابق


الخدمات العلمية