صفحة جزء
أبو محمد الروابطي

من كبار الزهاد بالأندلس .

أخذ عنه ابن مسدي ، وقال : مات سنة سبع وعشرين وستمائة ، كان يسيح بثغور الأندلس ، يأوي في مساجد البر ، له كرامات ، أسر إلى طرطوشة وقيدوه ، فقام النصراني ليلة فرآه يصلي ، وقيده إلى جنبه ، فتعجب ، فلما [ ص: 330 ] أصبح رآه في رجله ، فرقبه ثاني ليلة فكذلك ، فذهب فأخبر القسس ، فقالوا : أحضره ، فجاء به ، وجرت بينه وبينهم محاورة ، ثم قالوا : لا يحل أن نأسرك ، فاذهب ، ولطرطوشة نهر تعمل فيه السفن ، فلقيه أسير فقال : بالله خذني فأخذ بيده وخاض إلى نصف الساق ، فتعجبت النصارى ، وشاعت القصة .

التالي السابق


الخدمات العلمية