صفحة جزء
خالد بن الخليفة يزيد ( د )

ابن معاوية بن أبي سفيان ، الإمام البارع ، أبو هاشم القرشي ، الأموي الدمشقي ، أخو الخليفة معاوية ، والفقيه عبد الرحمن . روى عن أبيه ، وعن دحية ولم يلقه .

وعنه رجاء بن حيوة ، وعلي بن رباح ، والزهري ، وأبو الأعيس الخولاني .

قال الزبير بن بكار : كان موصوفا بالعلم ، وقول الشعر ، وقيل : دار الحجارة كانت داره ، وقد صارت اليوم قيسارية للذهب الممدود .

قال أبو زرعة الدمشقي : هو وأخواه من صالحي القوم .

وروى الزهري أن خالدا كان يصوم الأعياد : الجمعة ، والسبت ، والأحد .

قلت : أجاز شاعرا بمائة ألف لقوله فيه : سألت الندى والجود حران أنتما فقالا جميعا إننا لعبيد [ ص: 383 ] فقلت : فمن مولاكما ؟ فتطاولا علي وقالا : خالد بن يزيد

وقد ذكر خالد للخلافة عند موت أخيه معاوية ; فلم يتم ذلك ، وغلب على الأمر مروان بشرط أن خالدا ولي عهده .

قيل : تهدد عبد الملك بن مروان خالدا وسطا عليه ، فقال : أتهددني ويد الله فوقك مانعة ، وعطاؤه دونك مبذول ؟

قال الأصمعي : قيل لخالد بن يزيد : ما أقرب شيء ؟ قال : الأجل ، قيل : فما أبعد شيء ؟ قال : الأمل ، قيل : فما أرجى شيء ؟ قال : العمل

وعنه ، قال : إذا كان الرجل لجوجا ، مماريا ، معجبا برأيه ، فقد تمت خسارته .

قال ابن خلكان كان خالد يعرف الكيمياء ، وصنف فيها ثلاث رسائل . وهذا لم يصح .

قيل : توفي سنة أربع أو خمس وثمانين . وقيل : سنة تسعين .

التالي السابق


الخدمات العلمية