صفحة جزء
الصاغاني

الشيخ الإمام العلامة المحدث إمام اللغة رضي الدين أبو الفضائل [ ص: 283 ] الحسن بن محمد بن الحسن بن حيدر بن علي القرشي العدوي العمري الصاغاني الأصل الهندي اللهوري المولد البغدادي الوفاة المكي المدفن الفقيه الحنفي صاحب التصانيف .

ولد بلهور في صفر سنة سبع وسبعين وخمسمائة .

ونشأ بغزنة ، وقدم بغداد ، ثم ذهب رسولا من الخليفة إلى ملك الهند سنة سبع عشرة ، فبقي مدة ، ثم قدم سنة أربع وعشرين ، ثم أعيد إليها رسولا لسنته ، فما رجع إلى سنة سبع وثلاثين .

وقد سمع بمكة من أبي الفتوح نصر بن الحصري ، وسمع باليمن من القاضي خلف بن محمد الحسن آباذي ، والنظام محمد بن حسن المرغيناني ، وببغداد من سعيد بن محمد بن الرزاز .

وكان إليه المنتهى في معرفة اللسان العربي ; له كتاب " مجمع البحرين في اللغة " اثنا عشر مجلدا ، وكتاب " العباب الزاخر في اللغة " عشرون مجلدا ، و " الشوارد في اللغة " مجلد ، وكتب عدة في اللغة ، وكتاب في علم الحديث ، وكتاب " مشارق الأنوار في الجمع بين الصحيحين " وكتاب في الضعفاء ، ومؤلف في الفرائض ، وأشياء .

قال الدمياطي : كان شيخا صالحا صدوقا صموتا إماما في اللغة والفقه والحديث ، قرأت عليه الكثير .

[ ص: 284 ] توفي في تاسع عشر شعبان سنة خمسين وستمائة وحضرت دفنه بداره بالحريم الطاهري ، ثم نقل بعد خروجي من بغداد إلى مكة فدفن بها ، كان أوصى بذلك ، وأعد لمن يحمله خمسين دينارا .

أخبرنا عبد المؤمن بن خلف الحافظ أخبرنا الحسن بن محمد القرشي ، أخبرنا أبو الفتوح النهاوندي بمكة ، أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد العلوي ، أخبرنا علي بن أحمد التستري ، أخبرنا القاسم بن جعفر ، أخبرنا أبو علي اللؤلؤي ، حدثنا أبو داود ، حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا يحيى بن زكريا ، ويزيد بن هارون ، عن هشام بن حسان ، عن محمد ، عن عبيدة ، عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم الخندق : حبسونا عن صلاة الوسطى صلاة العصر ، ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا .

هذا حديث صحيح ، ما عارضه شيء في صحته .

وفيها توفي الرشيد بن مسلمة ، والمؤتمن بن قميرة ، والكمال إسحاق بن أحمد المعري الشافعي أحد الأئمة ، والكاتب البارع شمس الدين محمد بن سعد المقدسي الحنبلي ، وأبو الفضل محمد بن علي بن أبي السهل ، والجمال محمد بن علي بن محمود بن العسقلاني ، والتاج محمد بن محمد بن سعد الله بن الوزان الحنفي ، والشيخ سعد الدين محمد بن المؤيد بن حمويه الجويني ، وجمال الدين هبة الله بن محمد بن مفرج المقدسي ثم الإسكندراني عنده عن السلفي ، وفخر القضاة نصر الله بن أبي العز بن قصافة الكاتب .

التالي السابق


الخدمات العلمية