[ ص: 184 ] دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم على قريش  بالسنة 
قال 
الأعمش ،  عن 
أبي الضحى ،  عن 
مسروق ،  قال : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=881829بينما رجل يحدث في المسجد ، إذ قال فيما يقول : يوم تأتي السماء بدخان مبين قال : دخان يكون يوم القيامة فيأخذ بأسماع المنافقين وأبصارهم ، ويأخذ المؤمنين منه كهيئة الزكمة ، فقمنا فدخلنا على  nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود  فأخبرناه ، فقال : أيها الناس من علم منكم علما فليقل به ، ومن لم يعلم فليقل : الله أعلم ، فإن من العلم أن يقول العالم لما لا يعلم : الله أعلم ، قال الله لرسوله : ( قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين  ( 86 ) ) [ ص ] ، وسأحدثكم عن الدخان : إن قريشا  لما استعصت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبطئوا عن الإسلام قال : " اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف   " ، فأصابتهم سنة فحصت كل شيء حتى أكلوا الجيف والميتة ، حتى إن أحدهم كان يرى ما بينه وبين السماء كهيئة الدخان من الجوع ، ثم دعوا فكشف عنهم ، يعني قولهم : ( ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون  ( 12 ) ) [ الدخان ] . ثم قرأ عبد الله   : ( إنا كاشفو العذاب قليلا إنكم عائدون  ( 15 ) ) [ الدخان ] قال : فعادوا فكفروا فأخروا إلى يوم بدر ( يوم نبطش البطشة الكبرى  ( 16 ) ) [ الدخان ] . قال عبد الله   : يوم بدر فانتقم منهم  . متفق عليه . 
وقال 
علي بن ثابت الدهان  وقد توفي سنة تسع عشرة ومائتين : أخبرنا 
أسباط بن نصر ،  عن 
منصور ،  عن 
أبي الضحى ،  عن 
مسروق ،  عن  
[ ص: 185 ] عبد الله ،  قال : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=881830لما رأى رسول الله من الناس إدبارا قال : " اللهم سبع كسبع يوسف   " فأخذتهم سنة حتى أكلوا الميتة والجلود والعظام ، فجاءه أبو سفيان  وغيره ، فقال : إنك تزعم أنك بعثت رحمة ، وإن قومك قد هلكوا ، فادع الله لهم ، فدعا فسقوا الغيث  . 
قال 
ابن مسعود   : مضت آية الدخان ، وهو الجوع الذي أصابهم ، وآية الروم ، والبطشة الكبرى ، وانشقاق القمر  . 
وأخرجا من حديث 
الأعمش ،  عن 
أبي الضحى ،  عن 
مسروق ،  قال 
عبد الله   : خمس قد مضين : اللزام ، والروم ، والدخان ، والقمر ، والبطشة  . 
وقال 
أيوب  وغيره ، عن 
عكرمة ،  عن 
ابن عباس ،  قال : جاء 
أبو سفيان  إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغيث من الجوع ؟ لأنهم لم يجدوا شيئا ، حتى أكلوا العلهز بالدم ، فنزلت : ( 
ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون  ( 76 ) )  [ المؤمنون ] .