وقتل يوم بئر معونة  من الصحابة  : 
عامر بن فهيرة مولى الصديق  رضي الله عنه ، وكان من سادة المهاجرين .  
[ ص: 463 ] ومن 
قريش   : 
الحكم بن كيسان المخزومي ،  ونافع بن بديل بن ورقاء السهمي   . 
وقتل يومئذ من 
الأنصار   : 
الحارث بن الصمة بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول أبو سعد   . فعن 
 nindex.php?page=showalam&ids=16900محمد بن إبراهيم التيمي ،  أن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين 
الحارث بن الصمة  وصهيب   . وقال 
الواقدي   : شهد 
الحارث  أحدا ،  وثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وبايعه على الموت ، وقتل 
عثمان بن عبد الله بن المغيرة   . وعن 
المسور بن رفاعة  أن 
الحارث  خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى 
بدر ،  فكسر 
بالروحاء ،  فرده رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى 
المدينة  وضرب له بسهمه وأجره . قال 
ابن سعد   : وله ذرية 
بالمدينة  وبغداد   . 
حرام بن ملحان ،  واسم 
ملحان مالك بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار ،  شهد 
بدرا ،  وهو أخو 
أم سليم ،  قال لما طعن يوم 
بئر معونة   : فزت ورب 
الكعبة ،  رحمه الله ورضي عنه . 
عطية بن عمرو ،  من 
بني دينار ،  وهذا لم أره في الصحابة 
لابن الأثير   . 
المنذر بن عمرو بن خنيس بن حارثة بن لوذان بن عبد ود الساعدي ،  أحد النقباء ليلة 
العقبة   . شهد 
بدرا  وأحدا   . 
وخنيس  هو المعروف بالمعنق ليموت . 
أنس بن معاوية بن أنس ،  أحد 
بني النجار   . 
أبو شيخ بن ثابت بن المنذر ،   nindex.php?page=showalam&ids=31وسهل بن سعد ،  من 
بني  [ ص: 464 ] النجار  كلاهما . 
معاذ بن ناعض الزرقي ،  بدري . 
عورة بن الصلت السلمي  حليف 
الأنصار   . 
مالك بن ثابت ،  وأخوه : 
سفيان ،  كلاهما من 
بني النبيت   . 
فهؤلاء الذين حفظت أسماؤهم من الشهداء السبعين الذي صح أنه نزل فيهم " بلغوا عنا قومنا أن لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا " ثم نسخت . 
وقيل : بل كانوا اثنين وعشرين راكبا . ولعل الراوي عد الركاب دون الرجالة . 
أخبرنا 
إسماعيل بن أبي عمرو ،  أخبرنا 
ابن البن ،  قال : أخبرنا جدي ، قال : أخبرنا 
ابن أبي العلاء ،  قال : أخبرنا 
ابن أبي نصر ،  قال : أخبرنا 
ابن أبي العقب ،  قال : أخبرنا 
أحمد ابن البسري ،  قال : حدثنا 
محمد بن عائذ ،  قال : أخبرني 
حجوة بن مدرك الغساني ،  عن 
الحسن بن عمارة ،  عن 
الحكم ،  عن 
مقسم ،  عن 
ابن عباس  رضي الله عنهما ، قال : بعث 
عامر بن مالك  ملاعب الأسنة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابعث إلي رهطا ممن معك يبلغوني عنك وهم في جواري . فأرسل إليه 
المنذر بن عمرو  رضي الله عنه في اثنين وعشرين راكبا ، فلما أتوا أداني أرض 
بني عامر  بعث أربعة ممن معه إلى بعض مياههم ، أو قال بعضهم . قال : وسمع 
عامر بن الطفيل  فأتاهم فقاتلهم فقتلهم . قال : ورجع الأربعة رهط الذين كان وجه بهم 
المنذر ،  فلما دنوا إذا هم بنسور تحوم ، قالوا : إنا لنرى نسورا تحوم ، وإنا نرى أصحابنا قد قتلوا . فلما أتوهم قال رجلان منهم : لا نطلب الشهادة بعد اليوم ، فقاتلا حتى قتلا . ورجع  
[ ص: 465 ] الرجلان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلقيا رجلين من 
بني عامر  فسألاهما ممن هما فأخبراهما فقتلاهما وأخذا ما معهما . وأتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبراه خبر أصحابهم وخبر الرجلين العامريين ، وأتياه بما أصابا لهما . فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم حلتين كان كساهما ، فقال : قد كانا منا في عهد . فوداهما إلى قومهما دية الحرين المسلمين . 
وقال 
حسان  بعد موت 
عامر بن مالك  يحرض ابنه 
ربيعة   : 
بني أم البنين ألم يرعكم 
فذكر الأبيات 
فقال 
ربيعة   : هل يرضى مني 
حسان  طعنة أطعنها 
عامرا ؟  قيل : نعم ، فشد عليه فطعنه فعاش منها . 
وفيها توفيت أم المؤمنين 
زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة القيسية الهوازنية العامرية الهلالية  رضي الله عنها ، وكانت تسمى 
أم المساكين  لإحسانها إليهم ، تزوجت أولا 
بالطفيل بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف  رضي الله عنه ، ثم طلقها فتزوجها أخوه 
عبيدة بن الحارث  رضي الله عنه ، فاستشهد يوم 
بدر ،  ثم تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان سنة ثلاث ، ومكثت عنده على الصحيح ثمانية أشهر ، وقيل : كانت وفاتها في آخر ربيع الآخر ، وصلى عليها النبي صلى الله عليه وسلم ودفنها 
بالبقيع ،  ولها نحو ثلاثين سنة . 
وفيها تزوج النبي صلى الله عليه وسلم 
أم سلمة أم المؤمنين هند بنت أبي أمية واسمه حذيفة ، وقيل : سهيل ، ويدعى زاد الراكب ; ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشية المخزومية ،  وكانت قبله عند ابن عمة النبي صلى الله عليه وسلم 
أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم ،  وأمه 
 nindex.php?page=showalam&ids=15521برة بنت عبد المطلب ،  وهاجر بها إلى 
الحبشة  فولدت له هناك  
[ ص: 466 ] زينب ،  وولدت له 
سلمة  وعمر  ودرة ،  وكان أخا النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة ، أرضعتهما 
وحمزة  ثويبة مولاة أبي لهب ،  ويقال إنه كان أسلم بعد عشرة أنفس ، وكان أول من هاجر إلى 
الحبشة ،  ثم كان أول من هاجر إلى 
المدينة ،  ولما عبر إلى الله كان الذي أغمضه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم دعا له ، وكان قد جرح 
بأحد  جرحا ، ثم انتقض عليه ، فمات منه في جمادى الآخرة سنة أربع . فلما توفي تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم ، حين حلت في شوال ، وكانت من أجمل النساء ; وهي آخر نسائه وفاة . 
ثم تزوج بعدها بأيام يسيرة ، بنت عمته 
أم الحكم ; زينب بنت جحش بن رئاب الأسدي ، وكان اسمها برة فسماها زينب   . وكانت هي وإخوتها من المهاجرين ، وأمهم 
 nindex.php?page=showalam&ids=10427أميمة بنت عبد المطلب ،  وهي التي نزلت هذه الآية فيها : ( 
فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها  ( 37 ) ) [ الأحزاب ] . وكانت تفخر على نساء النبي صلى الله عليه وسلم وتقول : زوجكن أهاليكن وزوجني الله من السماء . وفيها نزلت آية الحجاب ، وتزوجها وهي بنت خمس وثلاثين سنة . 
وفي هذه السنة رجم النبي صلى الله عليه وسلم اليهودي واليهودية اللذين زنيا . 
وفيها توفيت أم 
سعد بن عبادة ،  ورسول الله صلى الله عليه وسلم غائب في بعض مغازيه ، ومعه ابنها 
سعد ،  قال 
قتادة ،  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب   : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=882079أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على قبر أم سعد  بعد أشهر ، والله أعلم .