سنة إحدى وعشرين 
قيل : 
فتح فيها عمرو بن العاص  الإسكندرية  ، وقد مرت . 
وفيها 
شكا أهل الكوفة   nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص  وتعنتوه ، فصرفه 
عمر  وولى 
 nindex.php?page=showalam&ids=56عمار بن ياسر  على الصلاة ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود  على بيت المال ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=5541وعثمان بن حنيف  على مساحة 
أرض السواد   . 
وفيها 
سار عثمان بن أبي العاص  فنزل توج  ومصرها  .  
[ ص: 126 ] وبعث 
سوار بن المثنى العبدي  إلى 
سابور  ، فاستشهد فأغار 
عثمان بن أبي العاص  على سيف البحر والسواحل ، وبعث 
الجارود بن المعلى  فقتل 
الجارود  أيضا . 
عن 
المفضل بن فضالة  ، عن 
عياش بن عباس القتياني  ، وعن غير واحد أن 
عمرا  سار من 
فلسطين  بالجيش من غير أمر 
عمر  إلى 
مصر  فافتتحها ، فعتب 
عمر  عليه إذ لم يعلمه ، فكتب يستأذن 
عمر  بمناهضة أهل 
الإسكندرية  ، فسار 
عمرو  في سنة إحدى وعشرين ، وخلف على 
الفسطاط  خارجة بن حذافة العدوي  ، فالتقى 
القبط  فهزمهم بعد قتال شديد ، ثم التقاهم عند 
الكريون  فقاتلوا قتالا شديدا ، ثم انتهى إلى 
الإسكندرية  ، فأرسل إليه 
المقوقس  يطلب الصلح والهدنة منه ، فأبى عليه ، ثم جد في القتال حتى دخلها بالسيف ، وغنم ما فيها من 
الروم  ، وجعل فيها عسكرا عليهم 
 nindex.php?page=showalam&ids=196عبد الله بن حذافة السهمي  ، وبعث إلى 
عمر  بالفتح ، وبلغ الخبر 
قسطنطين بن هرقل  فبعث خصيا له يقال له 
منويل  في ثلاث مائة مركب حتى دخلوا 
الإسكندرية  ، فقتلوا بها المسلمين ونجا من هرب ، ونقض أهلها ، فزحف إليها 
عمرو  في خمسة عشر ألفا ، ونصب عليها المجانيق ، وجد في القتال حتى فتحها عنوة ، وخرب جدرها ، رؤي 
عمرو  يخرب بيده . رواه 
حماد بن سلمة  ، عن 
أبي عمران  ، عن 
علقمة .