صفحة جزء
عبد الملك بن عمير ( ع )

ابن سويد بن حارثة القرشي ، ويقال : اللخمي أبو عمرو ، ويقال : أبو عمر الكوفي الحافظ ، ويعرف بالقبطي . رأى عليا -رضي الله عنه- وأبا موسى الأشعري .

وحدث عن جندب البجلي ، وجابر بن سمرة ، وجبر بن عتيك ، وعمرو بن حريث ، وعطية القرظي ، والنعمان بن بشير ، وأم عطية ، وجرير بن عبد الله البجلي إن صح ، وحصين بن قبيصة أو ابن عقبة ، وإياد بن لقيط ، والأشعث بن قيس ولم يدركه ، وحصين بن أبي الحر ، وزيد بن عقبة ، وربعي بن حراش ، [ ص: 439 ] وابن أبي ليلى ، وقزعة بن يحيى ، وعمرو بن ميمون الأودي ، ووراد كاتب المغيرة ، وموسى بن طلحة ، وأبي بردة بن أبي موسى ، وأبي الأحوص الجشمي ، وخلق من الصحابة وكبار التابعين ، وعمر دهرا طويلا ، وصار مسند أهل الكوفة .

حدث عنه شعبة ، والثوري ، ومسعر ، وهشيم ، وأبو عوانة ، وإسرائيل ، وزائدة ، وحماد بن سلمة ، وعبيد الله بن عمرو الرقي ، وجرير بن عبد الحميد ، وسفيان بن عيينة ، وعبيدة بن حميد ، وخلق كثير .

وحدث عنه من القدماء شهر بن حوشب ، وذلك في صحيح مسلم مقرونا بآخر . قال علي بن المديني : له نحو مائتي حديث .

روى الميموني عن أحمد بن حنبل ، عن سفيان بن عيينة ، سمعت عبد الملك بن عمير يقول : والله إني لأحدث بالحديث ، فما أدع منه حرفا واحدا .

قال النسائي وغيره : ليس به بأس . وقال أبو حاتم : صالح الحديث ، ليس بحافظ ، تغير حفظه قبل موته . وروى إسحاق الكوسج ، عن يحيى بن معين قال : مخلط .

وقال علي بن الحسن الهسنجاني : سمعت أحمد بن حنبل يقول : عبد الملك بن عمير مضطرب الحديث جدا مع قلة روايته ، ما أرى له خمسمائة حديث ، وقد غلط في كثير منها . وذكر إسحاق الكوسج عن أحمد ، أنه ضعفه جدا . وروى صالح بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه ، قال : سماك بن حرب أصلح حديثا من عبد الملك بن عمير ، وذلك أن عبد الملك يختلف عليه الحفاظ .

وروى محمد بن سفيان الكوفي ، عن أبي بكر بن عياش ، سمعت أبا [ ص: 440 ] إسحاق يقول : خذوا العلم من عبد الملك بن عمير .

قال أحمد العجلي : يقال له : ابن القبطة ، كان على قضاء الكوفة ، وهو صالح الحديث ، روى أكثر من مائة حديث ، وهو ثقة في الحديث .

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل ، حدثنا علي ، سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : كان سفيان يعجب من تحفظ عبد الملك ، قال صالح : فقلت لأبي : هو عبد الملك بن عمير ؟ قال : نعم ، قال ابن أبي حاتم : فذكرت هذا لأبي ، فقال : هذا وهم ، إنما هو عبد الملك بن أبي سلمان ، عبد الملك بن عمير لم يوصف بالحفظ .

قال البخاري : كان عبد الملك بن عمير من أفصح الناس .

قال ابن عيينة : قال رجل لعبد الملك بن عمير القبطي ، قال : أما عبد الملك ، فأنا ، وأما القبطي ، فكان فرسا لنا سابقا . وروي عن أبي بكر بن عياش ، سمعت عبد الملك بن عمير يقول : هذه السنة توفي لي مائة وثلاث سنين . روى أبو بكر بن أبي الأسود ، عن أبي عبد الله البجلي قال : مات عبد الملك بن عمير سنة ست وثلاثين ومائة أو نحوها ، زاد غيره : في ذي الحجة منها .

أخبرنا أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن وغيره ، قالوا : أنبأنا الحسين بن هبة الله التغلبي ، أنبأنا نضر بن أحمد بن مقاتل ، والحسين بن الحسن الأسدي ، قالا : أنبأنا علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء المصيصي الفقيه ، أنبأنا محمد وأحمد ، أنبأنا الحسن بن سهل بن الصباح ببلد في سنة سبع عشرة وأربعمائة أنبأنا أحمد بن إبراهيم بن أحمد الإمام ، حدثنا علي بن حرب ، حدثنا سفيان بن عيينة ، عن عبد الملك ، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة ، عن أبي بكرة ، عن النبي [ ص: 441 ] -صلى الله عليه وسلم- قال : لا ينبغي للقاضي أن يقضي بين اثنين وهو غضبان متفق عليه . وفي بعض ألفاظ الصحيح : لا يقضين حكم رواه شعبة ، والكبار عن عبد الملك بن عمير ، أخرجه الأئمة من حديثه في كتبهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية