صفحة جزء
واصل بن عطاء

البليغ الأفوه أبو حذيفة المخزومي ، مولاهم البصري الغزال ، وقيل ولاؤه لبني ضبة . مولده سنة ثمانين . بالمدينة ، وكان يلثغ بالراء غينا ، فلاقتداره على اللغة وتوسعه يتجنب الوقوع في لفظة فيها راء كما قيل :


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وخالف الراء حتى احتال للشعر

.

وهو وعمرو بن عبيد رأسا الاعتزال ، طرده الحسن عن مجلسه لما قال : الفاسق لا مؤمن ولا كافر ، فانضم إليه عمرو ، واعتزلا حلقة الحسن ، فسموا [ ص: 465 ] المعتزلة قال شاعر :

وجعلت وصلي الراء لم تلفظ به     وقطعتني حتى كأنك واصل

وقيل : لواصل تصانيف . وقيل : كان يجيز التلاوة بالمعنى . وهذا جهل . قيل : مات سنة إحدى وثلاثين ومائة وقيل : عرف بالغزال لترداده إلى سوق الغزل ليتصدق على النسوة الفقيرات . جالس أبا هاشم عبد الله بن محمد ابن الحنفية ، ثم لازم الحسن ، وكان صموتا ، طويل الرقبة جدا ، وله مؤلف في التوحيد . وكتاب " المنزلة بين المنزلتين " .

التالي السابق


الخدمات العلمية