صفحة جزء
[ ص: 127 ] وأولئك هم المعتدون

عطف على جملة لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة لمناسبة أن إثبات الاعتداء العظيم لهم نشأ عن الحقد ، الشيء الذي أضمروه للمؤمنين ، لا لشيء إلا لأنهم مؤمنون كقوله تعالى : وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد

والقصر إما أن يكون للمبالغة في اعتدائهم ; لأنه اعتداء عظيم باطني على قوم حالفوهم وعاهدوهم ، ولم يلحقوا بهم ضرا مع تمكنهم منه ، وإما أن يكون قصر قلب ، أي : هم المعتدون لا أنتم لأنهم بدءوكم بنقض العهد في قضية خزاعة وبني الديل من بكر بن وائل مما كان سببا في غزوة الفتح .

التالي السابق


الخدمات العلمية