لهم عذاب في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أشق وما لهم من الله من واق 
استئناف بياني نشأ عن قوله 
ومن يضلل الله فما له من هاد   ; لأن هذا التهديد يومئ إلى وعيد يسأل عنه السامع . وفيه تكملة للوعيد المتقدم في قوله ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة مع زيادة الوعيد بما بعد ذلك في الدار الآخرة . 
وتنكير عذاب للتعظيم ، وهو عذاب القتل والخزي والأسر . وإضافة ( عذاب ) إلى الآخرة على معنى في .  
[ ص: 155 ] و ( من ) الداخلة على اسم الجلالة لتعدية واق ، و ( من ) الداخلة على واق لتأكيد النفي للتنصيص على العموم . 
والواقي : الحائل دون الضر ، والوقاية من الله على حذف مضاف ، أي من عذابه بقرينة ما ذكر قبله .