وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين 
عطف على جملة 
وإن أدري أقريب أم بعيد ما توعدون   . والضمير الذي هو اسم ( لعل ) عائد إلى ما يدل عليه قوله تعالى 
أقريب أم بعيد ما توعدون من أنه أمر منتظر الوقوع وأنه تأخر عن وجود موجبه ، والتقدير : لعل تأخيره فتنة لكم ، أو لعل تأخير ما توعدون فتنة لكم ، أي ما أدري حكمة هذا التأخير فلعله فتنة لكم أرادها الله ليملي لكم ، إذ بتأخير الوعد يزدادون في التكذيب والتولي وذلك فتنة . 
والفتنة : اختلال الأحوال المفضي إلى ما فيه مضرة .  
[ ص: 175 ] والمتاع : ما ينتفع به مدة قليلة . كما تقدم في قوله تعالى 
لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل   . في سورة آل عمران . 
والحين : الزمان .