وأوحينا إلى موسى أن اسر بعبادي إنكم متبعون   . 
هذه قصة أخرى من أحوال 
موسى  في دعوة 
فرعون  ، فالواو لعطف القصة ، ولا تفيد قرب القصة من القصة فقد لبث 
موسى  زمنا يطالب 
فرعون  بإطلاق 
بني إسرائيل  ليخرجوا من 
مصر  ، 
وفرعون  يماطل في ذلك حتى رأى الآيات التسع كما تقدم في سورة الأعراف . ونظير بعض هذه الآية تقدم في سورة طه . وزادت هذه بقوله : ( 
إنكم متبعون   ) ، أي أعلم الله 
موسى  أن 
فرعون  سيتبعهم بجنده كما في آية سورة طه . والقصد من إعلامه بذلك تشجيعه . 
وقرأ 
نافع  ، 
وابن كثير  ، 
وأبو جعفر    ( اسر ) بهمزة وصل فعل أمر من ( سرى ) وبكسر نون ( أن ) لأجل التقاء الساكنين . وقرأ الباقون بهمزة قطع وسكون نون ( أن ) . وفعلا سرى وأسرى متحدان كما تقدم في قوله تعالى : ( 
سبحان الذي أسرى   ) .