أغراض هذه السورة اشتملت هذه السورة على 
إثبات تفرد الله تعالى بالإلهية فافتتحت بما يدل على أنه مستحق الحمد على ما أبدع من الكائنات الدال إبداعها على تفرده تعالى بالإلهية .  
[ ص: 248 ] وعلى إثبات صدق الرسول - صلى الله عليه وسلم - فيما جاء به وأنه جاء به الرسل من قبله . وإثبات البعث والدار الآخرة . 
وتذكير الناس بإنعام الله عليهم بنعمة الإيجاد ونعمة الإمداد ، وما يعبد المشركون من دونه لا يغنون عنهم شيئا وقد عبدهم الذين من قبلهم فلم يغنوا عنهم . 
وتثبيت النبيء - صلى الله عليه وسلم - على ما يلاقيه من قومه . وكشف نواياهم في الإعراض عن اتباع الإسلام لأنهم احتفظوا بعزتهم . 
وإنذارهم أن يحل بهم ما حل بالأمم المكذبة قبلهم . 
والثناء على الذين تلقوا الإسلام بالتصديق وبضد حال المكذبين . 
وتذكيرهم بأنهم كانوا يودون أن يرسل إليهم رسول فلما جاءهم رسول تكبروا واستنكفوا . 
وأنهم لا مفر لهم من حلول العذاب عليهم فقد شاهدوا آثار الأمم المكذبين من قبلهم ، وأن لا يغتروا بإمهال الله إياهم فإن الله لا يخلف وعده . 
والتحذير من غرور الشيطان والتذكير بعداوته لنوع الإنسان .