إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب علة لجملة اركض برجلك ، وجملة ووهبنا له أهله ، أي : أنعمنا عليه بجبر حاله ، لأنا وجدناه صابرا على ما أصابه فهو قدوة للمأمور بقوله 
اصبر على ما يقولون   - صلى الله عليه وسلم - فكانت إن مغنية عن فاء التفريع . 
ومعنى وجدناه أنه ظهر في صبره ما كان في علم الله منه . 
وقوله 
نعم العبد إنه أواب مثل قوله في 
سليمان  نعم العبد إنه أواب فكان 
سليمان  أوابا لله من فتنة الغنى والنعيم ، 
وأيوب  أوابا لله من فتنة الضر والاحتياج ، وكان الثناء عليهما متماثلا لاستوائهما في الأوبة وإن اختلفت الدواعي . قال 
سفيان    : أثنى الله على عبدين ابتليا : أحدهما صابر ، والآخر شاكر ، ثناء واحدا . فقال 
لأيوب  ولسليمان  نعم العبد إنه أواب .