صفحة جزء
[ ص: 74 ] وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم .

عطف على ما قبله من ذكر أحوال يوم القيامة التي عطف بعضها على بعض ابتداء من قوله تعالى ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إن من جملة تلك الأحوال حف الملائكة حول العرش .

والخطاب للنبيء صلى الله عليه وسلم فيكون إيذانا بأنها رؤية دنو من العرش وملائكته وذلك تكريم له بأن يكون قد حواه موكب الملائكة الذين حول العرش .

والحف : الإحداق بالشيء والكون بجوانبه .

وجملة يسبحون بحمد ربهم حال ، أي يقولون أقوالا تدل على تنزيه الله تعالى وتعظيمه ملابسة لحمدهم إياه . فالباء في ( بحمد ربهم ) للملابسة تتعلق ب ( يسبحون ) .

وفي استحضار الله تعالى بوصف ربهم إيماء إلى أن قربهم من العرش ترفيع في مقام العبودية الملازمة للخلائق .

التالي السابق


الخدمات العلمية