صفحة جزء
أغراضها

تضمنت هذه السورة بشارة المؤمنين بحسن عاقبة صلح الحديبية وأنه نصر وفتح فنزلت به السكينة في قلوب المسلمين وأزال حزنهم من صدهم عن الاعتمار بالبيت وكان المسلمون عدة لا تغلب من قلة فرأوا أنهم عادوا كالخائبين فأعلمهم الله بأن العاقبة لهم ، وأن دائرة السوء على المشركين والمنافقين .

والتنويه بكرامة النبيء - صلى الله عليه وسلم - عند ربه ووعده بنصر متعاقب .

والثناء على المؤمنين الذين عزروه وبايعوه ، وأن الله قدم مثلهم في التوراة وفي الإنجيل .

[ ص: 143 ] ثم ذكر بيعة الحديبية والتنويه بشأن من حضرها .

وفضح الذين تخلفوا عنها من الأعراب ولمزهم بالجبن والطمع وسوء الظن بالله وبالكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ومنعهم من المشاركة في غزوة خيبر ، وإنباءهم بأنهم سيدعون إلى جهاد آخر فإن استجابوا غفر لهم تخلفهم عن الحديبية .

ووعد النبيء - صلى الله عليه وسلم - بفتح آخر يعقبه فتح أعظم منه وبفتح مكة . وفيها ذكر بفتح من خيبر كما سيأتي في قوله تعالى فعجل لكم هذه .

التالي السابق


الخدمات العلمية