صفحة جزء
ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل .

[ ص: 139 ] عطف على جملة النهي في قوله تعالى لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء ، عطف على النهي التوعد على عدم الانتهاء بأن من لم ينته عما نهي عنه هو ضال عن الهدى .

وضمير الغيبة في ( يفعله ) عائد إلى الاتخاذ المفهوم من فعل لا تتخذوا عدوي أي ومن يفعل ذلك بعد هذا النهي والتحذير فهو قد ضل عن سواء السبيل .

و سواء السبيل مستعار لأعمال الصلاح والهدى لشبهها بالطريق المستوي الذي يبلغ من سلكه إلى بغيته ويقع من انجرف عنه في هلكة . والمراد به هنا ضل عن الإسلام وضل عن الرشد .

و ( من ) شرطية الفعل بعدها مستقبل وهو وعيد للذين يفعلون مثل ما فعل حاطب بعد أن بلغهم النهي والتحذير والتوبيخ والتفظيع لعمله .

التالي السابق


الخدمات العلمية