صفحة جزء
سلهم أيهم بذلك زعيم استئناف بياني عن جملة أم لكم أيمان علينا بالغة ، لأن الأيمان وهي العهود تقتضي الكفلاء عادة ، قال الحارث بن حلزة :


واذكروا حلف ذي المجاز وما قدم فيه العـهـود والـكـفـلاء

فلما ذكر إنكار أن يكون لهم عهود ، كمل ذلك بأن يطلب منهم أن يعينوا من هم الزعماء بتلك الأيمان .

فالاستفهام في قوله ( سلهم أيهم بذلك زعيم ) مستعمل في التهكم زيادة على الإنكار عليهم .

والزعيم : الكفيل ، وقد جعل الزعيم أحدا منهم زيادة في التهكم وهو أن جعل الزعيم لهم واحدا منهم لعزتهم ومناغاتهم لكبرياء الله تعالى .

التالي السابق


الخدمات العلمية