صفحة جزء
ويل يومئذ للمكذبين هذه الجملة مثل نظيرها الموالية هي له ، إذ يجوز أن تكون متصلة بقوله ( وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون ) ويكون التعبير بـ " المكذبين " إظهارا في مقام الإضمار لقصد وصفهم بالتكذيب . والتقدير : ويل يومئذ لهم أو لكم فهي تهديد ناشئ عن جملة ( وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون ) ، ويكون اليوم المشار إليه بـ ( يومئذ ) الزمان الذي يفيده ( إذا ) من قوله ( وإذا قيل لهم اركعوا ) الذي يجازى فيه بالويل للمجرمين الذين إذا قيل لهم اركعوا لا يركعون ، أي لا يؤمنون ، وتفيد مع ذلك تقريرا وتأكيدا لنظيرها المذكور ثانيا في هذه السورة .

التالي السابق


الخدمات العلمية