( 
وآتوهن أجورهن بالمعروف   ) الأجور هنا المهور . وفيه دليل على وجوب إيتاء الأمة مهرها لها ، وأنها أحق بمهرها من سيدها ، وهذا مذهب 
مالك  ، قال : ليس للسيد أن يأخذ مهر أمته ويدعها بلا جهاز . وجمهور العلماء : على أنه يجب دفعه للسيد دونها . قيل : الإماء وما في أيديهن مال الموالي ، فكان أداؤه إليهن أداء إلى الموالي . وقيل : على حذف مضاف أي : وآتوا مواليهن . وقيل : حذف ( 
بإذن أهلهن   ) بعد قوله : ( 
وآتوهن أجورهن   ) لدلالة قوله : ( 
فانكحوهن بإذن أهلهن   ) عليه وصار نظير 
والحافظين فروجهم والحافظات أي فروجهن ، ( 
والذاكرين الله كثيرا والذاكرات   ) أي الله كثيرا . 
وقال بعضهم : أجورهن نفقاتهن . وكون الأجور يراد بها المهور هو الوجه ، لأن النفقة تتعلق بالتمكين لا بالعقد . وظاهر قوله : بالمعروف ، أنه متعلق بقوله : وآتوهن أجورهن . قيل : ومعناه بغير مطل وضرار ، وإخراج إلى اقتضاء ولز . وقيل : معناه بالشرع والسنة أي : المعروف من مهور أمثالهن اللاتي ساوينهن في المال والحسب . وقيل : بالمعروف ، متعلق بقوله : فانكحوهن ، أي : فانكحوهن بالمعروف بإذن أهلهن ، ومهر مثلهن ، والإشهاد على ذلك . فإن ذلك هو المعروف في غالب الأنكحة . 
( محصنات ) أي عفائف ، ويحتمل مسلمات . 
( 
غير مسافحات   ) أي غير معلنات بالزنا .