( 
ولا متخذات أخدان   ) أي : ولا متسترات بالزنا مع أخدانهن . وهذا تقسيم الواقع لأن الزانية إما أن تكون لا ترد يد لامس ، وإما أن تقتصر على واحد ، وعلى هذين النوعين كان زنا الجاهلية . قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس    : كان قوم يحرمون ما ظهر من الزنا ويستحلون ما خفي منه   . والخدن : هو الصديق للمرأة يزني   
[ ص: 223 ] بها سرا ، فنهى الله تعالى عن الفواحش ما ظهر منها وما بطن . وانتصاب محصنات على الحال ، والظاهر أن العامل فيه وآتوهن ، ويجوز على هذا الوجه أن يكون معنى محصنات مزوجات أي : وآتوهن أجورهن في حال تزويجهن ، لا في حال سفاح ، ولا اتخاذ خدن . قيل : ويجوز أن يكون العامل في محصنات : فانكحوهن محصنات أي : عفائف أو مسلمات ، غير زوان .