( 
يا أيها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم فآمنوا خيرا لكم   ) هذا خطاب لجميع الناس . وإن كانت السورة مدنية فالمأمور به أمر عام ، ولو كان خاصا بتكليف ( ما ) لكان النداء خاصا بالمؤمنين في الغالب . والرسول هنا 
محمد  والحق هو شرعه ، وقد فسر بالقرآن وبالدين ، وبشهادة التوحيد . وروي عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس  أنها نزلت في المشركين . وفي انتصاب ( 
خيرا لكم   ) هنا . وفي قوله 
انتهوا خيرا لكم في تقدير الناصب ثلاثة أوجه : مذهب 
الخليل   nindex.php?page=showalam&ids=16076وسيبويه    . وأتوا خيرا لكم ، وهو فعل يجب إضماره . ومذهب 
 nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي  ، 
وأبي عبيدة    : يكن خيرا لكم ويضمر ( 
إن يكن   ) ، ومذهب 
الفراء  إيمانا خيرا لكم ، وانتهاء خيرا لكم ، بجعل خيرا نعتا لمصدر محذوف يدل عليه الفعل الذي قبله . والترجيح بين هذه الأوجه مذكور في علم النحو . 
( 
وإن تكفروا فإن لله ما في السماوات والأرض   ) تقدم تفسير مثل هذا . 
( 
وكان الله عليما حكيما   ) عليما بما يكون منكم من كفر ، وإيمان فيجازيكم عليه ، حكيما في تكليفكم مع علمه تعالى بما يكون منكم .