صفحة جزء
قوله تعالى : ( وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا ) .

38 - قال ابن عباس : كانت يهود خيبر تقاتل غطفان ، فكلما التقوا هزمت يهود خيبر ، فعاذت اليهود بهذا الدعاء ، وقالت : اللهم إنا نسألك بحق النبي الأمي الذي وعدتنا أن تخرجه لنا في آخر الزمان إلا نصرتنا عليهم . قال : فكانوا إذا التقوا دعوا بهذا الدعاء ، فهزموا غطفان . فلما بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - كفروا به ، فأنزل الله تعالى : ( وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا ( أي بك يا محمد ، إلى قوله : ( فلعنة الله على الكافرين ) .

38 م - وقال السدي : كانت العرب تمر بيهود فيلقون منهم أذى ، وكانت اليهود تجد نعت محمد في التوراة [ ويسألون الله ] أن يبعثه ، فيقاتلون معه العرب . فلما جاءهم محمد - صلى الله عليه وسلم - ، كفروا به حسدا ، وقالوا : إنما كانت الرسل من بني إسرائيل ، فما بال هذا من بني إسماعيل ؟ ! .

التالي السابق


الخدمات العلمية